[walaa farouk]

( ايقونة التوبة )



أن نور التوبه المنبعث من النفس التي ذاقت المسيح
، لا يضئ فقط فى زمان ومكان وجوده ..
إنما ينتشر فرحه فى كل وقت ليهدى أخرين إلى النور الحقيقى ...

وكانت ولا تزال سيره قديسى التوبة
هى رساله الرجاء التى توقظ الإنسان الداخلي
لينفض غبار الخطايا ويغسل نفسه بدموع توبته.

أما عن قديسنا الانبا موسى فسيرته تذهل العقل ... وتشعل الروح ...
وتحنى الروح للسجود أمام روح الله العامل فى كل نفس ...

سيرته هى مرساه الخاطئ التى يقف عندها
ليرتاح من تعب الخطيه ويغير أتجاهه ليجرى نحو يسوع ...
أعماله تشهد عن حب الله لرجوع الخاطئ
وأستعداده لنسيان الماضى بما فيه ...
نموه الروحى يبكت الذين داخل الحظيره
ولا ينعمون ببركات يسوع عليهم ...
قصته تنادى بالخلاص لكل البعيدين لينهالوا إلى ثمر الروح
ويذوقوا حلاوه حب المحبوب ...
توبته تعزى النفس الخاطئه بأن لنا أب وأله يقبل كل التائبين
ولا يغلق بابه أمام أحد ...
أقواله تنعش النفس وتهديها الى طريق الجهاد ...
أكليله فى السماء يلهب القلب ويزيده أشتياقا نحو الملكوت السعيد ...
طوباك أيها اللص يا من سرقت الملكوت ...
طوباك يا زعيم التائبين أسألك أن تضمنى لجماعتك ...
طوبالك أيها الناسك يا من علمت الاشرار طريق الفضيله ...
طوباك يا قاطع الطريق فقطعت طريق الشر لتمشى فى طريق السماء ...
طوباك أيها التائب يا من محوت زناك وصرت فى عداد البتوليين ...

طوباك يا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك ...
رب الكرمة أواك بي جوري أفا موسى

الزاني الذي اصبح استاذ للطهارة وعيد السارق اللي صار معلم للامانة ، وعيد الانسان الذى كان يشتهي كل شئ وأصبح رمز للسيطرة علي شهوة كل شئ.

فتأملوا أيها الأحباء قوة التوبة وما فعلت
. فقد نقلت عبدا كافرا قاتلا زانيا سارقا وصيرته أبا ومعلما
ومعزيا وكاهنا وواضع قوانين للرهبان ومذكورا علي المذابح.
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين