[walaa farouk]

لما انتقل الأنبا مكاريوس للفردوس حزن عليه ناس كثير لانه كان ليه مكانه كبيرة فى القلوب . وايضا كانت له مكانة كبيرة جدا فى قلب الأم ايريني رئيسة دير ابى سيفين للراهبات باعتباره اب اعترافها .
وفى ليلة افتكرت الام ايرينى سيدنا المطران وقعدت تبكي كثير وتقول وهى بتصلي : " يارب انت عندك قديسين كثير فى السماء كان نفسنا تخلى الأنبا مكاريوس على الأرض ، لأننا بنشوف صورتك ومحبتك وحياتك الطاهرة متجسدة ... واستمر حزنها فترة ايام بهذا الشكل !
وفى يوم مرضت الأم ايريني وارتفعت درجة حرارتها، ورغم ذلك وقفت تصلي .. وفجأة لقت نفسها فى مكان جميل واسع كله خضرة وفرح وسلام ، وفيه نور سماوي جميل ... وسالت قدامها الأنبا مكاريوس لابس روب سماوي جميل , وعلى صدره صليب مرصع باللالئ .
وكان القديس الانبا مكاريوس بيمتشي فى المكان يسبح ربنا يسوع المسيح ، فلما قرب منها قالها : ايه رايك فى المكان ده آمنا ؟
فقالت له: كويس خالص ياسيدنا . لكن ده مكانك ؟ فقتلها : لا ... مكانة اجمل من كده بكثير .
وقالها ايه رايك مش هنا احسن من الأرض ! فقالت له : احسن يا سيدنا . فقتلها : يبقي خلاص ماتبكيش ثانى علي .
وقالت له : أنا كده ابقي من لما جيت المكان هنا ! فقتلها : لا بس ربنا سمح انك تيجي هنا عشان تشوفي وتتعزي وماتزعلش !
وفجأة لقيت الام القديسة نفسها واقفة فى نفس حجرتها بتصلي زى ما كانت قبل ما تخطفها مركبة عالسحاب .
وحصل أنه الأثناء وقت الاختطاف كانت الأم المكلفة بمتابعة علاج الام ايريني دخلت قلاية الرئيسة ١٠ الصبح عشان تديها العلاج ولما ملقتهاش قعدت تدور عليها فى كل حتة فى الدير ! وفي الاخر قعدت على كرسي قدام القلاية عشان تشوف حاتيجي من اى ناحية !
وعالساعة٤ مساء بصت جرة الاوضة ( القلاية ) فلقيت آمنا ايرينى رئيسة الدير موجودة وبتصلي كما لو كانت ماسبش مكانها لحظة !
وبعد الحاح لمعرفة الحقيقية قالت لها الأم ايرينى أنا حسيت انى اختطفت لمدة عشرين دقائق ! فقالت لها الراهبة : لا ده انت اختطفت لمدة ست ساعات !
فشكرت ربنا اللى عزاها واخذها بالجسد عشان يوريها مكان ابيها القديس الانبا مكاريوس اب اعترافها وأب واعتراف كل راهبات الدير .
والرؤيا تدل فى جلاء على قداسة سيرة الأنبا مكاريوس وسياحته قبل وبعد انتقاله ، وايضا شفافيه وقداسة وسياحة آمنا ايرينى وهى بعد على الأرض ترتدى بالجسد
وعن سياحة قداسة البابا منذ بداية جلوسه على الكرسي السكندرى قالت الأم تماف ايرينى فى معرض ذكرياتها مع البابا كيرلس السادس :
فى بداية حيرية البابا قعد قداسته فترة فى دير مارمينا العجابيى لأنه فى الوقت ده كان متضايق من بعض الأمور . لكن فى الفترة دي أنا كنت بدأت أشعر بتعب ف معدتى ولذلك مقدرتش اروح له من التعب
وفى يوم اتضايقت وقلت وانا باصلي " انت ياسيدنا ترسمني وتسيني"! لأنى لما كنت باروح لك كنت بالاقي الحل . لكن دلوقتى مش قادرة اروح الدير بسبب الطريق لانه ماكنش ممهد زمان زي دلوقتى وكمان بسبب مرضي
وفجأة لقيته قدامي ماسك الصليب وييقولي :
" انت متضايقة لية ؟ ... فقلت له : لية سبتتا ياسيدنا . قالى أنا ماسبتكوش وادينى جبتلك عاوزة ايه ؟!
فقلت له : حاجات كثير وأخذت رأيه فى نظام المائدة بالدير فقال مميزاته وعيوبه .
وبعدين قالى ايه رايك . فقلت له ربنا يدير واللى تشوفه قداستك .
وبعدها رحت لقداسته فى الاسكندرية . وقلت له ليه ياسيدنا سبتتا كل المدة دي ؟! فقالت أنا سبتكم ... ما أنا جبتلك وقلت لك تعملي ازاي المائدة وانتى عملتى كل اللى قلتهولك.
فقلت له أنا عاوزة اعرف حياتي ازاى لأنى ماكنتش باحلم ، فأبتسم قداسته وغير الكلام !