[walaa farouk]

- «مُتسربلين بثيابٍ بيض وفي أيديهم سعفُ النخلِ» .
~ رؤيا 7:9 .

إن أول إشارة للنخل تَرِد في سفر الخروج 15
حيث أتى الشعب إلى عيون الماء والسبعين نخلة (ع27)،
التي كانت - بالنسبة لاحتياج إسرائيل في ذلك الوقت -
بركة جزيلة جدًا. لقد كانوا ظمآى ملفوحين وجوعانين بسبب السير في القفر,
ثم أتوا إلى مكان الإنعاش والإثمار , مكان الظل والراحة
. ولما بنى سليمان الهيكل لله، كان النخل من النقوش الأساسية فيه (1ملوك6: 29). و
في العهد الجديد نرى المعنى بوضوح. لمَّا كان الرب يسوع داخلاً أورشليم
قطعوا سعوف النخل وفرشوها له في الطريق،
وهو داخل كالمسيا إلى مدينته (يوحنا 12: 12، 13)
. لكن هناك معنى آخر في رؤيا 7 وهو النصر؛ حيث رأى يوحنا جمعًا كثيرًا ممَّن اُستشهدوا في الضيقة
، واقفين أمام العرش يُسبحون الله، وفي أيديهم سعف النخل (ع9)
. لقد تمَّموا الظفر في الحرب, وأثناء الضيق والتجارب ظلوا مُخلصين,
لذلك نجد في أيديهم رمز الانتصار. فإن دلَّ النخل على شيء فإنما يدُّل على النصرة.