[walaa farouk]

حين طلبت مُساعدته فـ أول طبخة قومت بـ تجربتها.. وجدته زادَ من تحلية الطعام
و أتقنت صنع الطبخة رغم إنها أول مره! كان أبرع طباخ

و حين أصابتني الحُمى و قتلني الشك.. طلبته و أذاب حرارتي و أصبحت ثلج فـ يوم واحد فقط..
دون أدوية!! كـ أبرع من أبرع طبيب

و حين كُنت فـ مُحاضرة علمية و أشتكي من عدم الفهم و لم أُخبر أحدًا من شدة إحراجي.
. حدثته عن الأمر، فـ قام المُحاضر بـ إعادة الجزء الذي استصعب عليَّ فهمه.
. دون إن يُطلب منه أحد! .. ساعدني فـ فهم المُحاضرة كـ أعظم دكتور جامعي

و حين إنهلكت فـ الأعمال المنزلية و خارت قواي قبل إن أكمل عملي.
. طلبت منه إن يعطيني قوة مُضاعفة.. لكنه لم يعطيني شئ مُضاعف..
بل أمسك يدي و أشترك معي، حينها أنجزت كثير من الأشياء رغم ضعف جسدي
! لم تكن قوتي بل كانت قوته.. لم يستحقر طلبي رغم عِلو شأنه!

و فـ الحُب.. و حين جُرِحت مشاعري، لم أجد صديق أشكي له، فـ ذهبت له..
و تحدثت معه و فور إنتهائي لم يفعل شئ! لكنه إحتضنني، و أخبرني بـ إنه سيصلح كُل شئ
، و كُل شئ سيصبح علي ما يُرام.. حينها وجدته أعظم طبيب نفسي

و عندئذ قال لي أحدهم بـ إن وجهي مليئ بـ العيوب و التشوهات و جسمي مُمتلئ و ثقيل جدًا.
. ذهبت إليه و أخبرته كم أري نفسي قبيحة جدًا..
وجدته يقول ليّ "ليس فيكي عيب" كان مُداوي جروحي

و عندما أردت النجاح بشدة و لكن لما تُسعفني الظروف من حولي..
فـ ذهبت للإمتحان و أتا أُردد "ما فعلته قليل جدًا و لكن الحياة أهلكتني..
لا أقوي علي أكثر من ذلك" ظننت إنه سيعطيني بـ مقدار ما فعلته.
. و لكنه فاجئني و أعطاني كُل نجاح تمنيته، بل فوق مما أتمني.. كان كريم جدًا معي

و فـ كُل مره طلبته و تحدثت معه، قام بـ دور مُختلف عن الدور الآخر..
كـ طبيب و كـ مُعالج نفسي و كـ صديق و كـ شافي جروحي..
قام بـ كُل الأدوار فـ أكمل و أعظم صوره.. فقط لإنه الله.