[walaa farouk]

إعتبر هذا الفنان أن العناية الإلهية ، هي التي قادت العائلة المقدسة لأماكن السلامة ، لذا جعل يوسف النجار الذي يقود الركب ، يحمل السيد المسيح علي كتفه ، و شتان مابين القياديين ، بينه وبين السيد المسيح ، في قيادة العائلة المقدسة!! ، فالفرق كبير ، لان القيادة البشرية مستحيلة مع أسرة عبرانية غريبة ، لا تتحدث الهيروغليفيه!! تجول هاربة وسط بلاد الفراعنة!! ، ومعروف أن الفراعنة آن ذاك .. يمقتون ويكرهون العبرانيين ، ربما يرجع هذا لإختلاف العواد الدينية بينهما ، وإعتبار ان العبرانيين نجسين!! لأنهم رعاة غنم ، وربما ترجع هذه الفجوة من الموروث الثقافى الأسود عند المصريين !!
عندما مات أبكار المصريين في الضربة العاشرة ،
من بعد تسع ضربات رهيبة ، علي يد موسي النبي وهارون ،
وليس هذا فقط ، بل غرق فرعون وكل جنوده في مياه البحر الأحمر ، بطريقة معجزة ، بمعني...أن إله العبرانيين هى الاقوي والاصدق بين آلهة المصريين الكثيرة ...إنها نكسة حربية ،
وروحية للمصريين ، وقد سجل المصريين هزيمتهم علي جدران المعابد الفرعونية ، وعلي جدران البجوات بالواحات
، بالإضافة إلي ما تلقاه العبرانيين سابقا ، من مزلة وعبودية علي يد المصريين ، بعد موت يوسف الصديق..صفنات فعنيح..نائب فرعون ،
وقبل خروجهم من أرض مصر ، فكيف تسير هذا العائلة العبرانية وسط أراضي المصريين؟؟ كيف يكون الأمر؟؟
هل يمكن ان تكون في وضع الهروب وتجد الأمان وسط الفراعنة؟ وهم فقراء ، وعزل ، وهاربين بملابس عبرانية جليلية من أقوي ملك في الشرق الأوسط آن ذاك ، وهو هيرودس الملك ، المتحالف بدهاء مع ملك مصر!! ، لأجل الحفاظ علي كرسيه ، ومن يريد أن يعرف الاسرار..
.فليرجع لقراءة تاريخه المريب ، مع كليوباترا المصرية وعشيقها روميو ، وكيف تحالف معهما ضد أوكتافيوس الروماني!!
ولما ماتت منتحرة ، تحالف سريعا مع أوكتافيوس ، إنه الشرير ، الذي هربت العائلة المقدسة من أمامه
، وهنا....من الذي يستطيع أن يقود العائلة المقدسة بسلام؟
، لترجع بسلام ، إلا الذي له القدرة الإلهية ، أن يقود بسلام وأمان
، ألا وهو السيد المسيح نفسه! ، لذا يحقق الفنان فكرة رائعة ، هي في الأساس حقيقية ، حيث جعل السيد المسيح ، محمولا علي كتفي يوسف النجار يقود الركب بنفسه ، ضمانا للحماية والأمان...إنها واقع اكيد ترجم بيد فنان قديس.