علامة على أبواب الأقباط ليعبر المرض
فى سنة 1896 م أنتشر مرض الكليرا , وفى مساء يوم ذهب الأقباط إلى دار المطرانية وحدثوا الأنبا أبرآم عما فيه من ذعر والخوف من المرض المنتشر فكثيرون يموتون من أهل المدينة يومياً فقال لهم لأنبا أبرآم : " لماذا تخافون من الموت فإننا إن لم نمت اليوم نموت غداً " أذهبوا وأحضروا القمص ميخائيل ( أخيه من ابيه ) ولما جاء قال الأنبا أبرآم : " هات هات مائتى ورقة بيضاء وأكتب عليها نحن عبيد المسيح المصلوب " ففعل كما امره الأنبا أبرآم : " وقدم له جميع الورق , فرشمه بالصليب وصلى عليه وقال له الأنبا أبرآم : " أعط ورقه لكل من يطلب ليضعها على باب منزله الخارجى , وحدث أن كل من وضع ورقه على باب بيته الخارجى لم يدخل إلى بيته الوباء .
وفى يوم 10 يونيو سنة 1914 م سرى خبر أنتقاله للدار الآبدية , وسمع به جميع سكان الإيبروشية ولم ينقض ذلك اليوم إلا وكان الألوف يتوافدون حزانى نائحين يبكون الخسارة العظيمة التى حلت بالكنيسة , وأحاطوا بجثمانه الطاهر مقبلين يده الكريمة تبركاً بها لآخر مرة