ذهب لزيارة الفيوم رجلاً كبيراً من رجال الحكومة أسمه توفيق باشا (باشا لقب ينعم عليه الملك ) ودعا جميع الأعيان لتناول الغداء فى حضرته وكان ممن دعوا أعيان الفيوم واسقفها الأنبا أبرآم , فكان التشريفاتية (منظموا الحفل ) يرحبون بالمدعوين , وخص أحدهم الأنبا أبرآم بأكثر تحية وقال له : " أنى أراك لا تأكل " فقال له : أنى آكل " فقال له : " أنك لا تأكل إلا قليلاً من المخللات " فلاحظ ذلك المغفور له توفيق باشا فقال له : " لماذا لا تأكل يا حضرة الأسقف " فأجابه : " يا أفندينا اليوم الجمعة " ففهم توفيق باشا أنه صائم فأمر ان تقدم له الفواكه , وقال له : " إن شاء الله أراك قبل سفرى " فدعا له الأنبا أبرآم بطول العمر مع التوفيق فإبتسم توفيق باشا .
3 - نسكه وزهده كان ناسكا زاهداً عن تعظم المعيشة
ومع أنه كان يعيش فى مطرانية إلا أن كل شئ فيها كان بسيطاً