فسيم بولس راهباً بأسم بولس غبريال فإزداد تواضعاً وتقوى , وكان من أبرز فضائلة التى حاول تنميتها وهو راهباً هو أن : يجرد نفسه من محبة متاع العالم ولا يقتنى إلا الكنز الوحيد ألا وهو محبة الرب يسوع , مقتفياً أثار الرب وطريقته فى الحياة حيث قال الكتاب عن الرب يسوع ليس له مكان لأن يسند رأسه , فكان يوزع كل ما تصل إليه يداه للفقراء والمساكين عملاً بقول الإنجيل : " مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (أع 20: 35 )
وأشتهر بفضائلة وتناقلت الأفواه أعماله وسمع عنه المتنيح الأنبا ياكوبوس مطران المنيا فأرسل إلى الدير المحرق يطلب إرسال الراهب بولس غبريال ليراه , فذهب إليه وسافر إلى المنيا وعندما وقف أمامه بولس غبريال فردد قول ملكة سبأ حينما شاهدت سليمان وكل عظمته وقال : " لقد رأيت أكثر مما سمعت "
وعينه وكيلاً للمطرانية وما أن عين فى هذا المركز حتى حول المطرانية إلى مأوى للغرباء وملجأ للأيتام والمساكين , وهذا الأمر لم يروه أهل المنيا من قبل فتناقلت الألسنة فضائلة وحكاياته وعطفه ومحبته لهم فقد أعتبروه أبا رحيما شفوقاً عليهم , وعاد إلى ديره بعد أن رسمه المطران قسا بأسم بولس غبريال .