وقرية دلجا مركز ملوى وكانت بلد عريقه كان بها اربعه وعشرون كنيسة واربعه اديره كبيرة لـم يبقى منهم سوى كنيسة واحده باسم السيدة العذراء وهـى التى نـال فيها القديس سر المعمودية وتربى بها وفى الثامنة من عمره سنة 1838 م تنيحت والدته وبعدها بثلاث سنوات تزوج ابوه ومنذ ذلك التصق القديس بالكنيسة
وعندما بلغ بولس من العمر 17 سنة ولم يعرف شيئاً عن ملذات العالم وتهريج الشباب فقد سبق أن سلم نفسه وحياته للرب يسوع , ولم يجتذبه العالم إليه ولكن أجتذبه الرب يسوع وعزم نهائيا أن يترك العالم لأهل العالم وهرب من البحث وراء غنى العالم وشهواته وتعظم معيشته مفضلاً حياة الفقر فى الرهبنة وفى التاسعة عشرة من عمره فى الثامنة عشر من عمره قـرر تـرك العالم واختار حياة التكريس الكامل للـرب فذهب الى ديـر السيدة العذراء المحرق ثم بعد عام رسم راهبا فى سنة 1838 م بيـد القمص عبد الملاك الهورى رئيس الدير باسم الراهب بولس غبريال الدلجاوى المحرقى اشتم رائحة المسيح الذكية فيه نيافة الأنبا ياكوبوس مطران المنيا فارسل لرئيس الدير يطلب منه السماح للراهب بولس غبريال بالخدمة فى المنيا فوافق الرئيس واطاع الـراهب بولس وذهب هناك سنة 1859 م وبعد عام رسم قساً بيد الأنبا ياكوبوس ثم بعد ثلاث سنوات اراد الرجوع الى ديـره وتمت العوده سنة 1863 م