وهو " سمعان بطرس " وتوجد الإِشارات إليه في العهد الجديد في الأناجيل الأربعة، وفي الأصحاحات الخمسة عشر الأولي من سفر الأعمال، وفي الأصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلى غلاطية، وفي رسالتي بطرس الأولي والثانية.
أولاً ــ اسمه وحياته الأولي
كان اسمه أصلاً " سمعان بن يونا "
( أو يوحنا ) وهو أخو أندراوس تلميذ يوحنا المعمدان، ولعل بطرس أيضاً كان تلميذاً له. وكانت مهنته صيد السمك، من بيت صيدا على ساحل بحر الجليل، ولو أنه أقام بعد ذلك مع عائلته في كفر ناحوم ( مت 4 : 18، 8 : 14، 10 : 2، 16 : 16و 17، 17 : 25، مرقس 1 : 16و 29و 30و 36، لو 5 :3و 4 و 5و 8و 10، 22، 31، 24 : 34، يو 1 : 40 ــ 44 ).
ثانياً ــ أول ظهوره في الأناجيل
أول مرة يذكر فيها بطرس في الأناجيل، هي المذكورة في إنجيل يوحنا ( 1 : 35 ــ 42 ) حين أكتشف أندراوس أن يسوع هو المسيا، " هذا وجد أولاً أخاه سمعان.. فجاء به إلى يسوع، فنظر إليه يسوع وقال : " أنت سمعان بن يونا. أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس ". وصفا كلمة أرامية، يقابلها باليونانية كلمة " بطرس " ومعناها حجر أو صخر. وفي هذه المرة وصلته الدعوة الأولى ليكون تلميذاً ليسوع. وقد تكررت هذه الدعوة مرتين مع سائر التلاميذ ( انظر مت 4 : 19، مرقس 1 : 17، لو 5 : 3 للدعوة الثانية، ومت 10 : 2، لو 6 : 13، 14 للدعوة الثالثة ). ويرى بعض المفسرين أن الدعوة الثانية كانت عند اختياره ليكون تابعاً مستديماً ليسوع، والدعوة الثالثة عندما اختير ليكون رسولاً من الاثني عشر.