[walaa farouk]

الفلتر !
حلو الفلتر بصراحة ومهم جداً.
وأخص بالذكر الفلتر على الكلام العادي، او اللي يبان عادي، لكن ممكن يقلب حياة الناس.
اول مرة فكرت اعمل فلتر على لساني كانت في اني متكلمش وحش على بلد حد عايش فيها..
متكلمش وحش على بلده قدامه.
كانت اول مرة اتعامل مع ناس من جنسيات مختلفة، وتيجي سيرة مصر فيتكلموا كويس اوي عنها،
كنت فاكرة انهم علشان بيروحوا سياحة فمبهورين بالاختلاف لكن مايعرفوش العيوب،
مع الوقت اكتشفت انهم عارفين العيوب كويس اوي انما بيعملوا فلتر على ايه اللي يتقال قدامي!
انا مصرية ومش كويس يتكلموا على البلد اللي هرجع اعيش فيها بشكل وحش.
واتعلمت!
كل واحد راضي ببلده وعايش فيها وسعيد .. مفيش داعي اكرهه في عيشته!
اتعلمت كمان اختار ما أنقلش الاخبار الوحشة، الاخبار اللي تخوف،
الاخبار اللي توقفك عاجز وتسيبك فريسة سهلة للقلق والتفكير..
اتعلمت ده لما لقيت نفسي بختار اوقات افصل عن الاخبار،
او بختار انهي مصدر اللي هاخد منه الاخبار..
بختار امتى اسمع الاخبار... امتى دي نقطة مهمة جدا جدا،
لاني بالليل مثلا بكون اقل احتمالا للاخبار السيئة من الصبح،
وفي ايام بختار انفصل تماما حفاظا على نفسيتي..
وزي ما انا بختار من حق غيري يختار ومن حقه عليا اني اعمل فلتر للأخبار الوحشة ...
الفلتر ده بنسميه "الحكمة" ..
وبقول لنفسي طول الوقت، خليكي حكيمة الكلام ده هيتعب ويؤلم ويوجع ..
مرات بنجح ومرات بفشل..
فبقيت أصلي علشان ربنا يضمن لي الحكمة..
بصلي
بالفلتر اللي اتكلم عنه داود النبي في المزمور لما قال

“ٱجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. ٱحْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ.”
**اَلْمَزَامِيرُ‬ *141
الحارس على الفم ليس فقط للكلام الردئ،
ولكن للكلام الذي وبدون القصد يسبب الألم!