[walaa farouk]

دي هوايته.. كان دايمًا يطلع رحلات
كان عايش في القاهرة من صغره بيحب يروح الأماكن الجديدة
تبع المدرسة والجامعة لغاية لما مابقتش هواية بس..
دي بقيت طبيعة شغله
وجزء من حياته.. ياما راح اسكندرية والأقصر واسوان
وأماكن حلوة كتير جداً
بس اللي عايز احكيلكم عليه هو.
. شغفه لمكان حقيقى كان بيحلم يروحه..
انا عارف انكم اكيد هتستغربوا.. بس حقيقي هو اكتر مكان كان نفسه يشوفه
هو (الاهرامات).. طبعا هتقولولي.. ازاي؟ ده عايش في القاهرة!،
يعني بالنسباله أول مرة راح فيها الأهرامات كان سرحان
في العظمة اللي إتبنت بيها وجمالها وتفردها! ،
لكن مع الإعتياد شغفي بيها وبجمالها قل شوية بشوية !
خلصت حكايتى مع الرحلات احكيلكم عن حاجة لاحظتها
زي ماقولتلكم اني انا دي طبيعة شغلي..
انا ياما روحت الأهرامات كتير جداً..
بالنسبالي اغلبية الرحلات اللي بنطلعها بقيت متعود عليها
وطبعا اول مرة روحت فيها الاهرامات مش زي آخر مرة شوفتها
شغفي قل.. عشان اتعودت اشوفها وعلى راي الكاتب العظيم نجيب محفوظ
" العادة تقتل فينا روح العجب والإعجاب "
زمان لما كان شعب إسرائيل في أيام موسى النبي عايش فى الصحراء
كان الله بيبعتلهم أكل جميل جداً إسمه ( المن ).
. كان حاجة شبه الرقاق بالعسل كده
ورغم إنه كان جميل جداً وإن مفيش فيهم حد بيتعَب فيه ولا يحصد
ولا يزرع حاجة.. لكنهم برضو زهقوا وبلغوا موسى يصلي لربنا ويقوله
إنهم زهقوا من الأكل ده وعايزين حاجة مختلفة يأكلوها
وفعلا ربنا بعتلهم حاجة إسمها ( سلوى ) ودي شبه السمان كده
والغريب إنهم بعد وقت برضو زهقوا منه وراحوا برضو يشتكوا لموسى النبي
من غير مايفكروا ولا يستمتعوا بالنعمة والعطية الجميلة دي!
" الأشياء الرائعة والجميلة إذا اعتدنا عليها تصبح مملة ورتيبة،
تقتل فينا روح الإعجاب وتطفئ روعة الحياة..
التعود على شيء، حتى إذا كان مفيد ورائع..
فإننا سرعان ما نكرهه ولا نرغب فيه،
فلنجدد بإستمرار مشاعر شغفنا وحماسنا للحياة ومفراداتها،
شغفنا لله ولعطاياه.. لئلا نصاب بمرض ( إعتياد الأشياء )
الذي يجعل الحياة سخيفة ومملة!