=====
ولكن، من الصعب جداً بل ومن المستحيل، أن يقول الإنسان "آمين" أي "حقاً هكذا يكون" ثم يُطيع ويخضع لكلمة الله، بدون إشراق النعمة على القلب، والاستعداد لحضور الله الحقيقي والرغبة الحقيقية في أن تتحقق أقوال الله كما هي فعلياً على أرض الواقع [لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ عَلَى الأَرْضِ كَمَا هِيَ فِي السَّمَاءِ – ترجمة تفسيرية متى 6: 10]، وتصير كلمته ذات مفعول في داخلي، أي تُغيرني على المستوى الشخصي فعلياً، في واقع حياتي اليومية.
=====
فلا بُدَّ من أن يكون هُناك استعداد قائم في قلب الإنسان، الذي هوَّ الاستعداد والرغبة الحقيقية في التغيير الداخلي، أي أن تتغير حياته فعلاً، مهما كانت صالحه أو نافعة في نظره، أي يكون الإنسان أو أنا شخصياً، مشتاق للتغيير والتجديد حسب الصورة التي قصدها الله في المسيح يسوع ربنا، بل ومقتنع تماماً – في داخلي – بحتمية التغيير وضرورته.
=====
وبالطبع الإيمان وحده بكلمة الله هوَّ الذي يُعطي التغيير الحقيقي لحياتنا: فأجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي؛ وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد أنفقت كل معيشتها للأطباء ولم تقدر أن تُشفى من أحد، جاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه لأنها قالت في نفسها إن مسست ثوبه فقط شفيت. ففي "الحال" وقف نزف دمها، فقال يسوع من الذي لمسني وإذ كان الجميع ينكرون قال بطرس والذين معه: يا معلم الجموع يضيقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني، فقال يسوع قد لمسني واحد لأني علمت إن قوة قد خرجت مني (متى 8: 8؛ لوقا 8: 43 – 46، متى 9: 21)