عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2020, 05:14 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,768

اطلب من الله اعطني قلبا


لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه،
مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا." ( اعمال الرسل ٢٧:١٧)


يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال يفكرون كثيراً
فى كيفية حماية لسانهم من الزلل, و كيف يضمنون صواب كلماتهم و تأثيرها. و بينما هم يفكرون، أقبل عليهم ملاك من السماء قائلاً:
"لقد سر الله بكم و أنتم تفكرون فى أمر كهذ
و أرسلنى لأرى ماذا يطلب كل واحد منكم".
ثم إتجه الملاك إلى الأول بسؤاله: "ماذا تريد أن يعطيك الله؟
" فأجاب الأول: إنى أخطىء كثيراً فى كلامى، لذلك أريد فماً مغلقاً.
أعرف إنى سوف أخسر الكثير من الكلام الجيد الذى يمكن أن أقوله
، لكنى سأضمن إنى لن أخطىء فى الكلام." و هكذا فعل له الملاك،
فأعطاه فماً مغلقاً لا ينطق، فعاش طول عمره أخرساً، لا يخطىء فى الكلام، و لكنه لا يتكلم أيضاً بما يفيد.

ثم إتجه الملاك إلى الثانى بذات السؤال:
فجاوبه قائلاً: "أعطنى ذهناً متقداً بالذكاء،
و بذلك سوف يقى ذكاء ذهنى لسانى من الزلل،
و سأعرف أن أميز بين المفيد و المضر من الكلام"
و كان له هذا فأعطاه الملاك ذهناً متقداً بالذكاء،
و كان يميز بين المفيد من الكلام و الضار بذلك الذهن المتقد ذكاءً،
إلا أن مشاعره و أحاسيسه كانت تغلبه أحياناً،
فينطق بما لا يريد أن ينطق، و يقول ما يعرف أنه ضار
، لقد كان ذهنه يميز بين المفيد و الضار،
أما إرادته كانت تغلبه أحياناً.

و أخيراً جاء الملاك للثالث بذات السؤال,
لم يجيب الثالث على الفور و لكنه فتح الكتاب المقدس على إنجيل القديس متى و الاصحاح الثانى عشر و عدد 34 و قرأ بصوت عالى " فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان" ثم بدأ يوجه كلامه للملاك قائلاً:
"أعطنى قلباً .... أعطنى قلباً مرضياً لدى الله."
و بذلك لن أخشى الزلل فى الكلام, و لن أفكر كثيراً قبل أن أنطق. فقلبى الطاهر سيضمن لى أن أخرج كلمات نقية فى وقتها الصحيح."
و قد أعطاه الملاك ما طلبه, فعاش سعيداً هانئاً. و يحكى أن ذلك الشخص لم يخطىء فى كلامه أبداً، بل كان كل كلامه كلام حكمة
، و كان بلسم لكل متألم، و تشجيع لكل ضعيف،
و قد كانت أحلى كلماته تلك التى يترنم بها، هى تلك التى يقرأها فى الكتاب المقدس. فكان فى كل صباح تجده يترنم قائلاً: "
قلباً نقياً إخلق فى يا الله و روحاً مستقيماً جدد فى أحشائى".
فأطلب من الله الآن : " أعطنى قلباً"......


رد مع اقتباس