عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 05 - 2020, 08:48 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,759

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس

[3] الدم قوة تطهير وتقديس وتكفير وعهد:
يعتبر الدم في العهد القديم قوة مطهرة ويقدم للتكفير عن النفس، لذلك يتم رشه على المذبح وتقديس به كل شيء تقريباً: [فتذبح الكبش وتأخذ دمه وترشه على المذبح من كل ناحية؛ يضع يده على رأس قربانه ويذبحه لدى باب خيمة الاجتماع ويرش بنو هارون الكهنة الدم على المذبح مُستديراً] [9]

ويستخدم لتقديس الكهنة وملابسهم: [فتذبح الكبش وتأخذ من دمه وتجعل على شحمه أُذن هرون وعلى شحم آذان بنيه اليُمنى وعلى أَبَاهِم (إبهام) أيديهم اليُمنى وعلى أَبَاهِم أرجلهم اليُمنى. وترش الدم على المذبح من كل ناحية. وتأخذ من الدم الذي على المذبح ومن دهن المسحة وتنضح على هارون وثيابه وعلى بنيه وثياب بنيه معهُ. فيتقدس هو وثيابه وبنوه وثياب بنيه معهُ] [10]

ويُستخدم للتكفير وهي أهم نقطة يركز عليها العهد القديم: (ولا ننسى عند خروج شعب إسرائيل من مصر كيف عبر الملاك المهلك ولم يمس بكر كل من وضع الدم على العتبة العليا والقائمتين، إذ رأى الدم فعبر، لأن الدم كفر عن كل بكر وصار علامة خلاص) [11]
[ويقرب هارون ثور الخطية الذي لهُ ويُكفرّ عن نفسه وعن بيته.. ثم يأخذ من دم الثور وينضح بإصبعه على وجه الغطاء (غطاء تابوت العهد) إلى الشرق وقُدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه. ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب ويدخل بدمه إلى داخل الحجاب ويفعل بدمه كما فعل بدم الثور: ينضحه على الغطاء وقدم الغطاء فيُكفِرّ عن القدس من نجاسات بني إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم. وهكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم، ولا يكن إنسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس إلى خروجه، فيُكَفَّرُ عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل، ثم يخرج إلى المذبح الذي أمام الرب ويكفر عنه، يأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديراً. وينضح عليه من الدم بإصبعه سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني إسرائيل] [12]
[ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية أمام الملك والجماعة ووضعوا أيديهم عليها، وذبحها الكهنة وكفروا بدمها على المذبح تكفيراً عن جميع إسرائيل لأن الملك قال أن المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل إسرائيل] [13]

وطبعاً من أهم استخدام للدم هو الدخول في العهد، ويُسمى (دم العهد) [فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس، ونصف الدم رشه على المذبح، وأخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب. فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع لهُ، وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال: هوذا دم العهد (דض·ض½×‌ ×”ض·×‘ض°ض¼×¨ض´×™×ھض™) الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال] [14]
عموماً نجد أن هذا المفهوم عن الدم [أي التقديس والتكفير والتطهير والعهد] قد استمر في الفكر اليهودي بلا توقف حتى بعد ظهور ربنا يسوع في ملئ الزمان حسب التدبير، وكان تعبير لحمٍ ودم هو وصف مثالي للبشر في هذه الفترة، واعتقد أن هذا التعبير موجود إلى اليوم في ذهن الكثيرين فمن السهل فهم هذا التعبير بشكل جيد إذ يُعرف الإنسان على إنه [من دمٍ ولحم].

===================
[1] (تكوين 9: 4؛ لاويين 17: 11 – 12 و14)
[2] (تثنية 12: 23)
[3] (حزقيال 18: 4 وما قبلها وما بعدها)
[4] (تكوين 9: 5 – 6)
[5] (إرميا 51: 35 – 36)
[6] (لاويين 17: 13)
[7] (لاويين 3: 17؛ لاويين 7: 26 – 27؛ لاويين 17: 10؛ تثنية 12: 23)
[8] (1 صموئيل 14: 32 – 34)
[9] (خروج 29: 16؛ لاويين 3: 2)
[10] (خروج 29: 20 – 21)
[11] (أنظر خروج 12: 21 – 28)
[12] (لاويين 16: 6، 14 – 19)
[13] (2أخبار أيام 29: 23 – 24؛ وللتطهير وتقديس الشعب أنظر لاويين 14، خروج 29: 20 – 21)
[14] (خروج 24: 6 – 8)
  رد مع اقتباس