21 - 05 - 2020, 08:41 PM
|
رقم المشاركة : ( 32 )
|
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الملامح العامة للذبائح في العهدين أولاً العهــــــــــــدالقديـــــــم أولاً: تطور طقوس الذبائح من البساطة إلى التشعب
============================
1 – البساطة البدائية
في حقبة بعيدة القدم، يُشير إليها تاريخ الكتاب المقدس، تتميز مجموعة الطقوس بالبساطة البدائية التي تناسب عادات البدو الرُحَّل، أو نصف الرُحَّل وهي تتسم بإقامة مذابح، ورفع الدعاء للاسم الإلهي ببساطة، مع تقديم حيوانات أو محاصيل الأرض: [وحدث من بعد أيام أن قايين قدَّم من أثمار الأرض قرباناً للرب..؛ وظهر الرب لإبرام وقال لنسلك أُعطي هذه الأرض فبنى هناك مذبحاً للرب الذي ظهر لهُ، ثم نقل من هُناك إلى الجبل شرقي بيت إيل ونصب خيمته وله بيت إيل من المغرب وعاي من المشرق، فبنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب، ثم ارتحل إبرام ارتحالاً متوالياً نحو الجنوب] [1]
ونلاحظ أنه لا يوجد أماكن ثابتة لتقديم الذبائح، بل عادةً تُقدَّم في المكان الذي يظهر الله فيه؛ والمذبح الترابي البدائي البسيط جداً في مظهره، والخيام التي تفك وتُبسط، يشهدان بطريقتهما الخاصة على الطابع غير الثابت والمؤقت لأماكن العبادة القديمة: [مذبحاً من تراب تصنع لي وتذبح عليه محرقات وذبائح سلامتك، غنمك وبقرك في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً آتي إليك وأُباركك] [2]؛ [تحفظ عيد الفطير، تأكل فطيراً سبعة أيام كما أمرتك في وقت شهر أبيب لأنهُ فيه خرجت من مصر ولا يظهروا أمامي فارغين (ذكورك)] [3]
وكذلك نلاحظ أنه لم يكن هناك خدام مخصصون لبناء المذبح أو تقديم الذبيحة أو العطايا لله، فرب الأسرة أو رئيس القبيلة، والملك، هم الذين يقدمون الذبائح. إلا منذ زمن مبكر (بالنسبة لشعب إسرائيل على وجهٍ خاص)، أخذ بعض الرجال المختارين خصيصاً ليقوموا بهذه الخدمة والوظيفة الخاصة: [وللاوي قال تُميمُك وأُريمُك لرجلك الصديق الذي جربته في مسه وخاصمته عند مريبة، الذي قال عن أبيه وأمه لم أَرَهما وبإخوته لم يعترف وأولاده لم يعرف، بل حفظوا كلامك وصانوا عهدك يُعلِّمون يعقوب أحكامك وإسرائيل ناموسك، يضعون بخوراً في أنفك على مذبحك][4]
فكما أن الهيكل على عهد يوشيا سيصبح المركز الوحيد لكل نشاط خاص بالذبائح، كذلك الكهنة سيجعلون إقامة الذبائح وقفاً على أنفسهم حسب أمر الله.
==================
|
|
|
|