الموضوع
:
لو كان اثناسيوس معنا اليوم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 05 - 2020, 07:19 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,367
لو كان اثناسيوس معنا اليوم
لنقرأ كلمات المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس بوعي وفهم !
لو عاش القديس أثناسيوس بيننا الآن لإتهمناه بأنه متعصب !
أيها الإخوة والأبنـاء نحن اليوم نـمدح أثناسيـوس
، لكن أؤكد لكم أنه لـو عاش أثناسـيوس اليـوم
لانـصرف أكـثركم بعيـدًا عن أثناسـيوس
، لاتهمتموه بالغباوة وبالحماقة
، لقال أكثر المسيحيين هذا الرجل عنيد سبب لنا متاعب
، هؤلاء يهمهم سلام الكنيسة ولو علي حساب المبادئ !
وهذا يدلكم علي أن روحًا غبية ، روحًا ليست من روح آبائنا الشهداء قد تسربت إلي شعبنا ، ودخل الموت ودخل الضعف ودخلت الاستكانة . أصبحنا طبولًا يهزها الهواء ، بينما كان آباؤنا أبطالًا صناديد يقفون أمام المتاعب كالجبل الأشم لا يلين ولا يتحرك
، وكان يقال عن آبائنا ( إن تحريك جبل عن موضعه أيسر من تحريك قبطي عن موضعه ).
كانت روح البسالة وروح الشجاعة وروح الاستمساك والارتباط بالمبدأ ، كانت هذه رائدة شعبنا ومن خصائصنا المحافظة كقول المسيح له المجد : الذي عندكم تمسكوا به إلي أن أجئ (رؤ2:25).
أما التساهل فصار في شعبنا اليوم موجة وموضة ، ويظن هذا المتساهل أنه مسيحي وأن هذا هو السلام !
ليس هذا سلام بل إنه الاستسلام ، إنه برودة الموت
، إن السيد المسيح في بعض المواقف رأي بعضا من تلاميذه تراجعوا إلي الوراء ، فنظر إلي الباقين منهم وقال لهم : هل أنتم تريدون أن تمضوا أيضا (يو6:67)... تريدون أن تمضوا امضوا ... لا يرضي المسيح أبدا بهذا النوع من السلام ولا بهذا التراجع أو التقهقر عن المبادئ
، وإنما المسيح يقول : الذي عندكم تمسكوا به إلي أن أجئ كن أمينا إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة (رؤ2:10).
ما معني الأمانة ؟ ما معني الأمانة والأمانة إلي الموت ؟ ما هو معناها ؟.. إذا كان منهجنا منهج الاستسلام ، منهج السلام الرخيص علي حساب المبادئ ، هذه خيانة لديانتنا ، خيانة لمسيحنا ،
خيانة لأرثوذكسيتنا . هذه أمور ينبغي أن تصحح
، هذه ثورة التصحيح التي نادي بها أثناسيوس
، أن يقف الإنسان عند مبدئه ، ولو وقف لوحده وحيدا ، ولو وقف العالم كله ضده ، قالوا له فعلا أنت واقف لوحدك العالم كله ضدك ، قال : وأنا بنعمة إلهنا ضد العالم !
مثل ما قال الرسول : حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وأنا للعالم الصليب خشبتان متعارضتان واحدة أفقية وواحدة رأسية ، لا يمكن أن تكونا متوازيتين ، لا يوجد أبدا التقاء إلا في التعامد والتعارض ، هذه أفقية وهذه رأسية لا يوجد التقاء إلا علي أساس التعامل والتعارض .
المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk