[walaa farouk]

في تأمل روحي حول قارب التلاميذ مع السيد المسيح
عندما كانوا في بحيرة طبريا و هبت العاصفة!
في صورة القارب نجد التلاميذ في عدة أماكن:
منهم من كان يجلس بقرب يسوع ليشعر بالآمان و السلام
، و منهم من كان يضع يده على صدر يسوع ليطمئن و يلمس الهدوء، و منهم من كان في وسط القارب ينتظر العاصفة لتمر،
و منهم من كان مشغولا يحاول التجديف،
و منهم كانت لا تزال الصنارة بيده و كان يحضر نفسه ليصطاد
، و واحد ذهب إلى نهاية القارب يحاول أن يصنع التوازن لكي لا يقلب القارب بهم أثناء العاصفة! لكن العاصفة هبت بشكل مفاجئ و ارتعب الجميع.
كذلك وباء الكورونا هب بشكل مفاجئ
و انتشر بشكل سريع في العالم! كل منا كانت لديه خطط و مشاريع و أشغال، فجأة توقف كل شيء و أصبحنا جميعا في كل أنحاء العالم نركب قارب واحد اسمه "قارب الكورونا".
اليوم نحن مدعوون كل واحد فينا
أن ننظر إلى قارب يسوع و تلاميذه لنرى
أين موقعنا نحن في هذا القارب!
و لنراجع أنفسنا و نتأكد إن كان يسوع معنا بنفس القارب!.
إن رحلة الحياة مليئة بالتحديات منها التحديات الفردية و منها الجماعية و لكن في كل الأحوال وجود يسوع في قاربنا يعمل فرق كبير
. نحن الان بالحجر الصحي لربما هنالك قوارب كثيرة و متنوعة.
ممكن كل بلد في قارب واحد أو كل عيلة في قارب واحد...إلخ.
خلونا اليوم نشكر الله على وجودنا معا في ذات القارب.
نشكر الله لأنه خلال العاصفة هو معنا و لن يتركنا.
نشكر الله لأن وجوده معنا يعطينا الأمل في نهار جديد يشرق علينا و يمنحنا الشفاء و سلام الله الذي يفوق كل فهم.