[walaa farouk]

فكرة تخطر علي البال ، ووراها اندفاع و استعجال
، بعدها اختيار و قرار و زي ما تيجي تيجي ، و يا خابت يا صابت ، و عمرها ما صابت !!

و بعدها نقعد نلملم في الكسر و توابع زلزال الطققان !!
لا تروي و لا تأني و لا تفكير و لا حسابات و لا مشورة حد حكيم
و لا مخدع و لا صلاة و لا سماع صوت الله ..

و أعجب حاجة ان احنا بنلوم الظروف و الايام و الحظ و أحيانا ربنا علي المشكلة اللي عملناها لنفسنا ..

ده اللي حصل لموسي "خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل (أعمال الرسل ٧: ٢٣) ..
و من غير ما يمتحن الفكرة ، ورط نفسه في جريمة قتل المصري
و دفع التمن ٤٠ سنة هروب من فرعون ، لولا أن ربنا اتحنن عليه و رجعه تاني لخدمته
و رسالته و هو في سن التمانين ..

نفس اللي حصل مع شمشون " وأخبر أباه وأمه :
«قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين، فالآن خذاها لي امرأة".. (القضاة ١٤: ٢)
.. و بسبب اندفاعه وراء مشاعره اتورط مع الأسد اللي كان ح يموته ،
و بعدها في حرب عنيفة ، لولا أن ربنا نجاه بدل المرة مرات ..

برضه نفس اللي عمله ابونا إبراهيم في تكوين ١٢ لما حصل جوع في الأرض
و اندفع ورا افكاره و نزل مصر من غير ما يصلي زي ما كان متعود
، و كذب و خللي سارة تكذب و لولا ستر الله كانت ح تضيع منه و كان ح يقعد العمر كله يندم عليها..

و من طقة غضب لطقة مشاعر لطقة أفكار ياما ناس ضيعت عمرها
و عواطفها و فلوسها و صحتها و خدمتها و يمكن عمرها..

صحيح ربنا ياما بيلم ورانا و يصلح اللي بنعمله ، بس بعد ما نكون دفعنا تمن غالي لطققان دماغنا ..

اللي يفهم بجد دايما يقول لربنا في الصلاة : ايدك قبل ايدي ، و مشيئتك قبل مشيئتي
، و لو لقيتني اندفعت وقفني، و لو صممت و لخبطت اتحنن علي
و لم ورايا و صلح الكسر اللي عملته في نفسي و في الناس