استحالة تحريف الكتاب المقدس
الانبا موسى اسقف الشباب
يتصور البعض أن هناك من يستطيع تحريف الكتاب المقدس ولكن هذا مستحيل لأسباب كثيرة منها :
1- وحدة الكتاب المقدس
لقد اشترك فيه أكثر من أربعين كاتباً، وفى فترة زمنية تزيد عن 1600 سنة. فلقد كتب موسى أسفاره حوالى سنة 1500 ق.م، وكتب يوحنا إنجيله حوالى سنة 100م. ولقد تباينوا فى صفاتهم وظروفهم وأماكن إقامتهم وعصورهم: فمنهم الفلاسفة مثل موسى وبولس، ومنهم البسطاء مثل عاموس جانى الجميز وداود الراعى وبطرس الصياد، ومنهم قائد الجيش مثل يشوع وساقى الملك مثل نحميا، ورجل القصور مثل أشعياء، ودانيال رئيس الوزراء وسليمان الحكيم.. منهم من كتب فى البرية كموسى النبى، وفى الجب كأرميا، وفى المراعى كداود، وفى السجن كبولس.. لكن الكتاب - رغم ذلك كله - يتمتع بوحدة عجيبة بين أسفاره كلها. موضوعه: (خلاص الإنسان) يشرح لنا معاملات الله مع البشر، ثم فداءه لهم، ثم طريقة تحقيق الفداء فى حياتنا اليومية "لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس"
(2بط 21:1). لذلك "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذى فى البر، لكى يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (2تى 16:3،17).