شهادة العلم والآثار للكتاب المقدس لنيافة الأنبا مكسيموس
الكتاب المقدس هو أنفاس الله، هو كلام الله، والكتاب كله موحى به من الله. هو كتاب الله ليوضح لنا خطة الله من جهة الإنسان.. من بداية خلقته إلى سقوطه إلى فدائه، إلى تدبير المجىء الثانى ثم الدينونة العامة ثم الحياة الأبدية. هو كتاب روحى خلاصى بالدرجة الأولى. كتاب يوضح تعاملات الله مع البشر على مر العصور منذ آدم إلى يوحنا الرائى مروراً بأخنوخ ونوح وإبراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسى والأنبياء. وبطرس وبولس وتوما وزكا والسامرية... لنفهم فكر الله وطريقة الله.
الكتاب المقدس ليس هو كتاب تاريخ، ولكنه يخلو من الأخطاء التاريخية، وساعدنا كثيراً فى دراسة تاريخ الكون والبشرية. والكتاب المقدس ليس هو كتاب علم، ولكنه يخلو من الأخطاء... العلمية سواء المنتشرة وقت كتابة الأسفار أو ظهرت بعدها. ولكنه يساعدنا فى دراسة الظواهر الكونية. وجاء وقت اجتمع بعض من أعداء الكتاب المقدس واستخرجوا من الكتاب المقدس خمسين خطاً علمياً (فى نظرهم وحسب النظريات الموجودة وقتها). ولكن بمرور الأيام اكتشفوا خطأ النظريات العلمية هذه، وثبت صحة الكتاب المقدس.سنتكلم عن شهادة العلم الحديث للكتاب المقدس. وإن كان الكتاب يشهد لنفسه ولا يحتاج لشهادة آخر. ولكننا نفرح حينما ندرس الكتاب من كل الجوانب.