وبكلمات أخرى يؤمن المسيحيون بأن الله هو الروح وهو الحكمة أو العقل، وهو الذات الإلهية، فلذلك فإن المسيحيين يؤمنون بالوهية الآب والإبن والروح القدس، والكل واحد لا فرق بينهم. فلم يكن الله أبدا ثلاثة، ولم يكن الله أبا للمسيح بتوالد جسدي.
وهنا يجدر بنا أيها القارىء العزيز الإشارة إلى أنه لا توجد حقيقة بسيطة ولا سهلة. إن الحجر يبدو قطعة واحدة، ولكن الواقع أنه مركب من عدد لا يحصى من الذرات وقد تبدو قطعة خشب أمامنا ساكنة على حين أن الأمر الواقع أن بداخلها حركة دائبة لا تهدأ. إضافة أن جسم الإنسان الحي مركب من نفس وروح وجسد، وهذه الثلاثة تكون الإنسان الناطق. وهناك الشمس المركبة من نار ونور ومادة وكل من هذه تعمل وحدة التي هي الشمس. وهناك أمثلة عديدة التي تبسط لنا فكرة الثالوث والوحدة كما سبق و ذكرنا
أما وقد رأينا هذا في العالم المادي، فكم يكون في العالم الروحي؟
يتبع