الموضوع
:
الله لم يكن يوما جلادا قاسيا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 04 - 2020, 10:12 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,206
الله لم يكن يوما جلادا قاسيا
الله لم يكن يومًا جلاّدًا قاسيًا يبعث لنا ببرقيّات تهديد ووعيد على أجنحة الغد، فهو إله تُحرِّكه على الدوام، قوى الحبّ الذاتيّة في طبيعته، الحبّ الذي لا يتوقّف من نحونا، حبُّ يصفح عن كلّ أخطاء اليوم المنقضي،
ويغفر كل تعديّات الحاضر الساقط في آبار الظلمة
. ولنتذكّر كلمات القديس بولس الذي قال:
” ونحن أعداء قد صولحنا مع الله، بموت ابنه” (رو 5: 10).
فعداوة البشرية لله بالسُكْنَى في أودية الشرّ، لم تمنع الله من التجسُّد وقبول الموت من أجل أولئك الذين أرادهم بنينًا أحرارًا من قيد الخوفِ والقلق والمستقبل. فبالتجسُّد أصبح المستقبل يعني حركة إيجابيّة نحو الأبديّة.
وقد يتساءل البعض، عن النصوص المليئة بالتحذيرات الإلهيّة،
إنْ لم نرجع عن طرق الشرّ؟؟
إن تلك البرقيات الإلهيّة، هي تحذير بأنّ عاقبة الخطيئة من داخلها، ونتائجها من داخلها. الخطيئة تمامًا كالنّار التي تظل تضطرم من ذاتها وتحرق كلّ ما يمّسها. ومن يضرم النار، بالخطيئة،
لا ينبغي أن يصرخ في الله لماذا الألم؟؟
وكأنّ الله مصدر للألم فـ”لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً “(يع 1: 13). إذ أنّ الألم والقلق والاضطراب يستدعيه الإنسان بذاته حينما يستدعي طيف الخطيئة ويستظلّ به.. فالخطيئة مصدر كلّ قبحٍ وتشوُّشٍ وقلقٍ في الكون.
إنّ أعظم تأديبٍ قد يصيبنا من الله هو أن يتركنا لنتائج خطيئتنا داخليًّا وخارجيًّا؛ ولكنّه إذ يعاملنا بعين الأبوّة ينتهج معنا منهج الجرح والعصب، السحق والشفاء. فما من ضربة تصيب أولاد الله إلاّ ويصاحبها ضمادة إلهيّة وحضن دافئ ليؤكِّد، في خضمّ ألمنا، أنّه محبّة.
ابونا سيرافيم البراموسي
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk