[مورا مرمر]

يوم الثلاثاء

أحداث يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة



1- لما رجع يسوع من بيت عنيا في صباح يوم الثُلاثاء إلى أورشليم، ورأى تلاميذه أن التينة التي لعنها الرب قد يبست، فتعجبوا فكلمهم عن الإيمان، ولما دخل يسوع الهيكل، سألهُ الفريسيون بمكرٍ: بأي سلطان تفعل هذا ؟ ومن أعطاك هذا السُلطان ؟. فأجابهم على سؤالهم بسؤاله لهم عن معمودية يوحنا من أين جاءت، أمِنَ الله أم من الناس، ثم قال لهم مثل الابنين، ومثل الكرَّامين الأردياء، ومثل عُرس ابن الملك، وبعد ذلك سأله الفريسيون عن جواز إعطاء الجزية لقيصر، كما سأله الصَّدوقيون أيضاً عن القيامة، وسألهُ النَّاموسيُّون عن الوصية العُظمى، ثم سأل هو الفريسيين عن اعتقادهم فيه، وأظهر لهم ريائهم، ثم حذر الجموع والتلاميذ من خُبث الكتبة والفريسيين.

2- ثم أعطى الويل للكتبة والفريسيين، ورثى أورشليم. ثم مدح الرب الأرملة المسكينة التي ألقت في الخزينة الفلسين وكانا هما كل ما تملك، ثم طلب أُناس يونانيين أن يروه (يوحنا12: 20 – 36). ثم تكلم قليلاً مع الجمع وترك الهيكل.

3- وفيما هو خارج من الهيكل أشار تلاميذه إلى فخامة وعظمة أبنية الهيكل، فأنبأهم بخرابه واضطهاد الأمم لهم، ورثى أورشليم لأجل خرابها. ولما صعد إلى جبل الزيتون، جلس هناك وابتدأ يشرح لبطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس ترتيب الحوادث وعلامات المجيء الثاني وخراب أورشليم وانقلاب الأمة اليهودية، ومجيئه الأخير في يوم الدينونة حاثاً إياهم على السهر. وقال مثل العشر عذارى، ومَثل الوزنات.

4- ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها، قال لتلاميذه: [تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح، وابن الإنسان يُسَلَّم ليُصلب]، ثم مضى إلى بيت عنيا ليستريح فيه. وفي هذا المساء تشاور رؤساء اليهود على قتله