الموضوع
:
كلمات ذهبية لابي نيافة الأنبا مكاريوس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 04 - 2020, 11:18 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
375,958
كلمات ذهبية لابي نيافة الأنبا مكاريوس
إظهار الله أنه منتقم جبار وأنه يقتصّ لنفسه
هي في الواقع إهانة لله فالله ديّان عادل وكذلك رحوم أيضًا . .
.
إن الكثيرين يرددون في هذه الأيام عبارات من قبيل أن ما يحدث هو إنتقام الله العادل
وأن كأس الشر قد امتلأت وفاضت وأن صراخ البشر
(يقصد ضجيجهم)
قد صعد إلى الله وأن هذا هو وقت التطهير والتمحيص . .
"حقيقي أننا خطاة وعصاة وأثمنا نحن وآباؤنا
وأن نتائج الخطية وخيمة
ولكن مشكلة التخويف والتبكيت والإنذار بالويلات، على قدر أهميتها وحقيقتها على قدر خطورتها وفكرة إظهار الله أنه منتقم جبار وأنه يقتصّ لنفسه هي في الواقع إهانة لله !
فالله ديّان عادل وكذلك رحوم أيضًا يغضب
ولكنّه يرجع عن حموّ غضبه يسخط ولكنّ سخطه لا يدوم يضرب ولكنّ يديه تشفيان، يجرح ولكنّه يعصب، يترك للحظة أو لُحيظة ولكنّه يعود فيجمع بمراحم أبدية وعندما يصلّي الكاهن مُصرِّحًا بأن الله "يعطي كل واحد فواحد كحسب أعماله"
يكاد الشعب يقاطعه متوسِّلا بصراخ إلى الله :
بل " كرحمتك يا رب وليس كخطايانا ".
:
"فكرة التبكيت الشديد والإنذار بأن نهاية كل شيء
قد أتت هي فكرة من شأنها أن تتحول بعد مرور الأزمة إلى حالة من النكوص واللا مبالاة،أو حالة من التحدّي والعناد، وقد تقيم حاجزًا ما بين الله والإنسان لا سيما وسيقول قائل:
إن الأب الجسدي -وهو مخلوق ضعيف ومحدود-
لا يمكن أن يُقدِم على الانتقام من أبنه على هذا النحو مهما فعل الابن ومهما أساء وخالف وتطاول هكذا قال الرب :
« لأنّي لا أُسَرُّ بموتِ مَنْ يَموتُ، يقولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ
، فارجِعوا واحيَوْا ».
وأكد أنه لا يليق بنا أن نتاجر بأوجاع الناس وخوفهم وهلعهم،
بل لنطلب قائلين
«يا إلهَ الجُنودِ، ارجِعَنَّ. اطَّلِعْ مِنَ السماءِ وانظُرْ وتَعَهَّدْ هذِهِ الكَرمَةَ».
إن الغفران والرجاء والتحنُّن،
أتت إلى الله بتائبين أكثر ممن أتوا إليه خائفين من انتقامه وجبروته.
إن كل النبوات التي تنبّأها الأنبياء على الشعب الخاطئ،
جميعها يُختَتَم برسالة رجاء، مفادها أن الله يعود فيترأف على صهيون لأنه وقت الترأف عليها اذكروا قصص التأديب ومعها الغفران، قصص السقوط ومعها قصص التوبة، قصص البُعد عن الله وقصص التوبة الجماعية المفرحة.
:
اذكروا أن الرب قال :
«لا أعودُ ألعَنُ الأرضَ أيضًا مِنْ أجلِ الإنسانِ»
بل قوله: «لا أعودُ أيضًا أُميتُ كُلَّ حَيٍّ كما فعَلتُ.»
"اذكروا قوس قزح"
انبا مكاريوس
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk