[walaa farouk]

حزين جدا مثل كثيرين لغلق الكنائس..
فنحن لم نعى يوما ان اغلقت الكنائس في أحلك الايام..
في أيام الحروب و ايام السادات و ايام الثورة..
سنخضع سواء كنت متفق اوترفض فإننا تسلمنا ان نخضع لرعاتنا طالما في الإيمان
و البيان واضح ان الامر متعلق بخطورة التجمعات..
لم يتحدث عن سر التناول او عقيدة او اى سر من أسرار الكنيسة..
لسنا في وقت جدل تحليلي للقرار بين العقل و الإيمان..
لان لدينا الأهم الذى نفكر فيه.. ما الذى جعل الله يضربنا هذه الضربة الموجعة جدا..
خاصة لمن التصق ب المذبح و اعتاد ان ينال سر الحياة.. الافخارستيا..
علينا أن نراجع أنفسنا جيدا.. علينا أن نرجع بتوبة حقيقية ينتظرها فيندم عن الشر الذى فاعله..
و اذا كنا اتحرمنا من ذبيحة مقدسة إليكم ذبيحة بديلة
إلى أن يتحنن و يفتح كنيسته من جديد فهو الذى يفتح و يغلق..
نحن هياكل الله.. و بيوتنا كنائس.. فلنقدم نحن الذبيحة..
هناك ذبيحة الرحمة.. فهو الذى قال اريد رحمة لا ذبيحة..
قدم هذه الذبيحة بدءا من رحمة بشريكك في البيت و شريكتك و عائلتك و أولادك
و جيرانك و الموجوعين و المكسورين و المعوزين و الفقراء.
حتى في تجارتك و رزقك ارحم و لا تستغل ظروف الوباء و لا تزيد من الغلاء..
و هناك ذبيحة أخرى يمكننا أن نقدمها.. ذبيحة التسبيح..
فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ.
فلنبحث عن ذبيحة بديلة و لنرجع كى يرجع.. و لا نعاند او نكابر..
إلى أن نتهيأ لقداس لا ينتهى وعشاءا وعد انه سياكله معنا جديدا..
الله قادر ان يفتح كنائسنا و يتحنن سريعا و لا يحرمنا من بهجة قيامته.
. فلنبكى على كل مرة دعيناللعرس و رفضنا الدخول لانشغالنا..
في كل مرة دق جرس الكنيسة ووضعنا الوسادة على اذاننا حتى لا نقوم نحضر القداس
.. و في كل مرة استهترنا و ذهبنا إلى قدس الاقداس بتكاسل
و تراخى و تأخير و عدم استعداد و مخاصمة و استبقاء شر..
لا نجلد ذواتنا بل نقبل بشكر و ننسكب في اتضاع و نعترف
و نقر بخطايانا لانه يستجيب و يرحم و يغسل فنبيض اكثر من الثلج