بماذا انت مشغول ؟
+ فى صلوات القداس يسأل الكاهن الشعب : أين هى قلوبكم ؟ فيجيبونه قائلين : هى عند الرب ؟ وليتنا نسأل أنفسنا دائما .. أين هى قلوبنا؟ ان كان الله كنزنا الحقيقى ومحبتنا له فعنده تكون قلوبنا . قد تنشغل بعملك او بدراستك . وقد تهتم ربة البيت بمسئوليات البيت أو حتى باشغال المطبخ . ولكن كثيرا ما يطيش الفكر فيما لا يبنى ولا يفيد بل فى أفكار هدامة . وقد يقلق الكثيرون ويُحرمون من نومهم من اجل أشياء تافهة او مشاكل وهمية . ويظل الله يقرع على باب القلب طالباً الدخول ولصوته الحنون لا يفتحون . ولا يجد الله راحة له فى قلوبهم ولا يجدون هم سعادة فى حياتهم . بينما متاح لنا الحديث مع الله والشبع به والاستنارة بحكمته فى كل وقت .
+ اننا فى رحلة البحث عن السعادة ، كثيرا منا نضل أنفسنا ونظن السعادة فيما فيه الشقاء ! ونتعب ولا نجد ممن نظن ان لديهم سعادتنا الا الجفاء ، او نلقى باخطائنا على الاخرين وندين الجميع الا نفوسنا ، ونهرب من نفوسنا لئلا نواجه حقيقتها ونكتشف ضعفاتها ومصادر قوتها ؟ ونهرب من الله ولا نريد ان نلتقى بمن لنا فيه الشفاء . نبحث عن المال والمقتنيات وتصبح لنا الهه ليس فيها رجاء ، ونبحث عن المركز او الجاه ويكون لنا فيها التعاسة والعناء . كثيرين يقضون معظم أوقاتهم فى البحث فى القنوات الفضائية او الاخبار والمسلسلات وعندما يتركون مشاهدتها تظل ملاحقاً لهم فى أفكارهم واقوالهم ولا يجنى زارع الشوك الا الجروح ! ولكن جيد ان يكون لنا الله هو الهدف والمحبة والرجاء . ومتى رجعنا اليه اصبحنا نسير فى الاتجاة الصحيح . فحيئنذ نجد الكنز الحقيقى للسعادة والشبع والارتواء .