نعمة الملوكية
هذا المزمور الذي يطابق (2 صم 22) هو مزمور شكر ملوكي، ليس من أجل انتصار عسكري ناله المرتل مرة واحدة، وإنما من أجل كم هائل من تدخلات الله المملوءة رأفات، من أجل حياة كاملة غنية باختبارات محبة الله المترفقة. إنها قصيدة انتصار سجلها داود في أواخر حياته بعد أن استراح من جميع أعدائه، وعلى رأسهم شاول الملك، وقد أنقذه الرب من بين يديه. فعلي الرغم من إخلاص داود له لم يكف عن أن يتعقبه بلا شفقة.
هذا المزمور يعتبر مزمور مسياني ملوكي يشير إلى السيد المسيح مخلص البشرية.
اقتبس القديس بولس هذا المزمور مرتين بكونه يخص السيد المسيح في (رو 15: 9 ؛ عب 2: 13). ويطبق بعض المفسرين المزمور كله على السيد المسيح. وهو يصنف كمزمور مسياني، إذ أوضح داود أن ملكه إنما كان صورة ورمزًا لمملكة المسيح. لقد اكتشف أن الخلاص الحقيقي لا يتحقق بهلاك شاول ورجاله بل بهلاك إبليس وجنوده الروحيين، وهذا هو الانتصار الحقيقي وذلك خلال نصرة مخلصنا الصالح وموته وقيامته ومجده وملكوته.
البولس رومية 13: 1 – 14