اردت ان اكتب عن هذا كثيرا
بعد ان وجدت بعد التعبيرات و الصفات التي تطلق علي المشككين و هي لا تليق بنور العالم و ملح الارض
و لكن لم اعرف كيف و هل سيتقبلون ذلك مني ام سأفهم علي اني اهاجم
و انا حقا اخاف علي اخوتي من ان يجذبهم الطرف الاخر الي ان يصيروا مثلة
و ترددت عن الكتابة الى ان قرأت ما كان بداخلي في كتاب لقداسة البابا وهو ( الله و الانسان )
و اترككم مع هذة الكلمات من نص الكتاب
و لكن لعله من الأمور المحزنة ، أن نجد بعض الأمور المقدسة ، يمكن أن تفصل الإنسان من الله
، إذا تحولت إلى هدف بدلاً من الله ، و كسرت وصايا الله بسببها ؟!
لقد اشتهى أبونا يعقوب شهوة صالحة هى البكورية و البركة و لكن إذ تحولت هذه الشهوة المقدسة إلى هدف فى قلبه ، بينما كان يجب أن يكون الله هو الهدف الحقيقى ، حينئذ لكى يصل يعقوب إلى هدفه لجأ إلى الكذب و الخداع و تضليل أبيه الذى فقد بصره ! و فى كل هذا الخداع لم يكن الله أمامه
* * *
مثال ذلك أيضاً ، من يفقدون الله بحجة الدفاع عن العقيدة !
و فى سبيل العقيدة ، يلجأون إلى الشتائم و القسوة و الصراعات الدامية ، و يخطئون فى القول و فى المشاعر و فى الوسائل و يمتلئون بالحقد و الكراهية نحو مخالفتهم فى الإيمان ! و فى كل ذلك لا يضعون الله أمامهم ، لأن الله محبة و هكذا فعل الأريوسيون الذين اتهموا القديس أثناسيوس ظلماً ، و تسببوا فى نفيه أكثر من مرة !
بل قد يتحول الإيمان عند البعض إلى هدف ، و ينفصل عن الله !
و قد يكسرون كل وصايا الله ، للوصول إلى هذا الهدف !!
ليس الدفاع عن الإيمان خطأ ، بل هو فضيلة ! و لكن الخطأ هو فقدان الله كهدف ، و جعل الدفاع عن العقيدة هدفاً ، مع وسيلة خاطئة ، تفقد الله خلالها !
انتهي الاقتباس
انا لا اقصد احدا بشخصة في هذا الكلام و لكن اوجهة الى نفسي اولا و الي جميع اخوتي
و انا بالطبع لست في علمكم و خبرتكم و مستواكم الروحي
لكن ارجو ان تقبلوا هذة الكلمات بمحبة من اخ محدود المعرفة قليل العلم و مازال يتعلم منكم الكثير
كونوا مباركين من قبل مراحم الرب في كل حين مملؤين من كل حكمة سماوية