الموضوع
:
لحيظة تركتُكِ وبمراحم عظيمة سأجمعُكِ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 02 - 2020, 09:40 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,166
لحيظة تركتُكِ وبمراحم عظيمة سأجمعُكِ
حياة الإنسان الروحية،
تتوقف في نجاحها أو فشلها،
على مدى عمل النعمة فيه،
ومدى استجابته أو رفضه لعمل النعمة.
والنعمة تساعد الإنسان باستمرار،
تسنده لكي يسير في الطريق الروحي،
وتنبّهه وتُقيمه إذا سقط..
ولكن النعمة الإلهية لا ترغم الإنسان
على فعل الخير،
فما تزال حريته وإرادته قائمة،
يشترك مع النعمة في العمل، أو لا يشترك،
أو يقاوم عمل النعمة فيه
مقاومة تؤدي إلى سقوطه،
أو استمراره في السقوط.
ففي بعض الأحيان يتخلّى الإنسان
عن مشاركة النعمة
وفي أحيان تتخلى النعمة عنه
لكنه لون من التخلي الجزئي
فالتخلي الكلي يؤدي حتماً إلى هلاك الإنسان
فما هي أسباب هذا التخلي؟ وما حكمته؟
قد يكون سبب التخلي، هو إهمال المؤمن
وصدّه المستمر لعمل النعمة، فتتخلى عنه
لكي يشعر باحتياجه..
وهذا التخلي يقوده إلى عمق أكبر
في صلاته وفي صومه،
وفي توبته وإلتصاقه بالله.
وقد يكون التخلي بسبب الكبرياء،
أو تعاليه على الساقطين
فتتركه النعمة قليلاً فيسقط،
ويشعر بضعفه فلا يعود يتكبر،
ويشعر بثقل الحرب على الساقطين،
فيشفق عليهم، ولا يدينهم
سواء في السر أو العلن.
وقد تتخلى عنه النعمة قليلاً،
ليختبر الحروب الروحية
ويدرك مدى عمقها،
واحتياج المؤمن فيها إلى معونة إلهية،
لأنه لا يمكن أن ينتصر بذراعه البشرية
بدون النعمة..
وقد تتخلى عنه النعمة
ليتعود الحرص والتدقيق،
أو ليتعود الصبر وانتصار الرب.
والرب في كل ذلك
يقول للنفس البشرية:
"لحيظة تركتُكِ
وبمراحم عظيمة سأجمعُكِ" (إش 54 : 7)..!!
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk