كلما تأملت كيف ان الرب يسوع قد غفر لابونا داود سقطاته في الزنى والقتل واشتهاء امرأة قريبه بعد ما تاب وتندم على خطاياه نساها ومحاها عنه الرب يسوع ولم يزل المسحة منه وكيف غفر للزانية التي امسكت بذات الفعل ورحمها وخلصها من المحاولين رجمها حتى الموت وكيف غفر للمرأة السامرية زناها ولم يدنها وكيف غفر لبطرس انكاره له ثلاث مرات مع انه قد قال( من ينكرني امام الناس انكره امام ابي الذي في السموات) بل صلى له من اجل لا يفنى ايمانه اجد عظمة وروعة ومحبة ورحمة ربنا الحلو زي العسل مذاقه رب المجد يسوع المسيح الذي غفر لكل هؤلاء وجعل منهم عظماء في الايمان به ونحن مدعوون بان لا نسقط بين تجربتين متعاكستين لبعضهما وهي ان ندين بعضنا بعضاً والثانية ان نسقط تحت ثقل خطايانا وندين انفسنا وعدو الخير يجعلنا نؤجل توبتنا للرب القدير الصفوح السميع فالله اله محب وغفور لحظة توبتنا له يغفر لنا ونصبح احباؤه ونعيش ملكوته من هنا على الارض لانه مكتوب( ها ملكوت الله في داخلكم) ونصبح اغصان مثمرين في كرمة المسيح تبارك اسمه القدوس للابد امين