الموضوع
:
أرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة!
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 01 - 2020, 04:52 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
أرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة!
أرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة
إنجيل القدّيس متّى 9 / 9 – 13
فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ.ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟».وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».
التأمل : “أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة…”
يلتزم يسوع قضية الإنسان الضعيف، فهو حليف الخطأة ليس تشجيعاً لهم على خطيئتهم بل على الشفاء منها. إلتزم قضية الإنسان المريض بسبب فتور الحب فأصبح مقصداً لكل طالب حياة يبحث عن معنى لحياته، بعد أن أفرغته الخطيئة من إنسانيته.
كل مريض يبحث عن طبيب يداوي مرضه وعن دواء يشفيه، خصوصاً إذا كان الطبيب معالجاً بارعاً وبمجانية مطلقة، كيف إذا كان هذا الطبيب هو من يبحث بكل قوته عن المريض ويدعوه إلى لقائه، حيث يلتزم المريض الذي شعر بالشفاء لحظة اللقاء به أن يترجم حبه إلى شركة آلام مع المسيح، فيتبعه حتى الصليب..
دعى بسوع لاوي العشّار الذي صار فيما بعد “الإنجيلي متى”، وكانت الدعوة مختصرة للغاية: “اتبعني”، لكنها قويّة وفعّالة، إذ “ترك كل شيء وقام وتبعه”، وأقام له وليمة ضيافة ليتذوق إخوته “العشّارون” اللقاء العذب والشفاء العاجل مع السيِّد المسيح.
لا يستطيع الإنسان أن يخفي مرضه كما أنه لا يستطيع إخفاء شفائه، وبالقدر الذي يتألم من أوجاعه يفرح ويُخبر عن شفائه، ولأن المريض يتعلق “بحبال الهواء” فلا يمكن الاستخفاف بمن اتبعوا المخلِّص إذ ساروا وراءه بمجرد دعوته لهم خلال النداء الأول لهم، فقبلوه فوراً دون تفكير لأنهم سمعوا وشاهدوا العلامات والعجائب الكثيرة التي صنعها السيِّد قبل دعوته لهم، وأيضاً لأن السيِّد يحمل جاذبيّة خاصة بكونه رب الخليقة يجتذب الكل حوله “فيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ”.
جاء يسوع إلى العالم “ليخلص الخطاة” (1 تي 1: 15) الذين اختطفهم إبليس وأغرقهم في بحر الإثم والرذيلة وأصبحوا عبيدا له،
فأخذ على عاتقه معركة استردادهم إلى مملكته التي كلّفته ثمناً باهظاً دفعه على الصليب رحمةً بهم عملاً بإرادة الله “أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة”
قل يا رب تلك الكلمة وخلصني من تبعيتي لهذا العالم الزائل… قل تلك الكلمة فتحيا بها نفسي.. آمين
نهار مبارك
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem