أقوم الان ..
+ ان الابن الضال عندما أخذ نصيبه فى الميراث وبدده فى عيش مسرف تركه الاصدقاء الانانيين بعد ان افتقر ولم يجد الوفاء فى الكورة البعيدة ومضى ليخدم فى رعى الخنازير التى هى رمز للنجاسة والخطية فى العهد القديم وكان يشتهى ان يملأ بطنه بطعام الخنازير ولم يشبع كما حدث مع المراة السامرية فى سعيها للسعادة بعيدا عن الله قال { اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك }(لو 15 : 18). وقام وجاء الى ابيه { فقام وجاء الى ابيه واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه.وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون} لو 20:15-24. نعم ان السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعون باراً لا يحتاجون الى التوبة . فهل نقوم الان ونرجع الي الله ونتوب ونصلح طرقنا لكى نجد داله وقبول فى يوم الدينونة ويستقبلنا الاب السماوى فى الاحضان الابوية .
+ ان كنا نريد ان ننجح فى حياتنا الروحية والعملية ونحقق النجاح فيجب ان نجلس مع انفسنا ونعالج مواضع الخلل والضعف فينا ونطرح عنا رداء الكسل ونسعى في جد ونشاط للعمل والابداع وتكوين علاقات ناجحة مع الاخرين والله. علينا ان نعمل على تنمية وزناتنا وتنمية أمكانيتا ووضع الخطط والبرامج للايام القادمة والسنوات القادمة لما نريد ان نكون عليه ونلاحظ انفسنا ونبنيها فى الإيمان ونربطها بالله وقديسيه ونطرح عنا كل ثقل الخطية ونحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين الى رئيس إيماننا ومكمله فهو القادر ان يعين المجربين ويعطى قوة للضعفاء وحكمة للجهال ونجاحا وانصافاً للمظلومين الصارخين اليه ليلا ونهاراً .
+ وان اردنا ان نكون محبوبين من الناس ومحبين لهم ، وان يتذكرنا الاخرين بالخير والمعروف طالبين لنا الرحمة بعد طول العمر فيجب ان نتصالح مع أنفسنا واخوتنا وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس ، ونلتمس الاعزار لللضعفاء ونحتملهم ، ونغفر للمسئيين الينا ونحبهم لنكون ابناء ابينا السماوي . يجب ان نقدم البسمة للمحزون والمساعدة للمحتاج ، وان نكون مبادرين الى صنع الخير ، نسعى الى المصالحة وتقديم المحبة والعون فى حكمة ووداعة وحزم ابناء المسيح . يجب ان نعرف قدر انفسنا كابناء لله فى تواضع ووداعه وفكر المسيح . ومن تعوزه حكمة فليطلب من الله { ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له }(يع 1 : 5). ونحن نثق فى الله الاله المحب انه سيقودنا فى موكب نصرته {واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح (1تس 5 : 23).
للأب القمص أفرايم الأورشليمى