مجال علاقاتنا بالإخرين
ما هو الإخر بالنسبة لك ؟ هل تجد فى الإخر مصدر للسعادة والمحبة بالنسبة لك ؟ ام الإخر هو الجحيم او المنافس لك ؟ وهل انت تحب الإخرين وتحب لهم الخير كما لنفسك وتتعاون معهم أم انت انسان تصادمى أوعدوانى ؟ هل يعجبك الشخص الانانى المحب لنفسه أو الانسان الميكيافيلى الذى يستغل الناس من أجل مصلحة ويتلاعب بمشاعرهم ؟ ام انت انسان متعاون مع الاخرين وتحب ان تخدم وتبذل من وقتك وجهدك ومالك لتدخل البسمة والسعادة فى قلوب من حولك . ان الإنجيل يدعونا الى صنع الخير مع الجميع دون انتظار حتى لمقابل او اجر لنأخذ الاجر السمائى من الله . والحياة المسيحية كما ارادها السيد الرب هى أمتداد فى محبة نحو الغير وهذا هو مقياس دخولنا الى الملكوت {و متى جاء ابن الانسان في مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.... ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم .لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني.عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي.فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك.و متى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك.و متى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك.فيجيب الملك و يقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس و ملائكته.لاني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني.كنت غريبا فلم تاووني عريانا فلم تكسوني مريضا و محبوسا فلم تزوروني.حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رايناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا و لم نخدمك.فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا.فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي و الابرار الى حياة ابدية} مت31:25-46.ان الكتاب يوصينا بمحبة القريب كالنفس {فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون }(يع 2 : 8). وتمتد بنا المحبة للإخرين الى محبة الأعداء { اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين} مت 44:5-45.
فان كنا ننفر من الاشخاص الأنانيين المحبين لذواتهم ، ونتضايق من الشخص العدوانى او الانسان المتعدد الوجوه المتقلب فى اراءه فلماذا لا نكون نحن أناس المبادئ والقيم والاخلاق الرفيعة،لا من أجل كسب رضا الناس مع ان كل منا يريد ان يكون محبوبا وناجحا ولكن ايضا من أجل حياتنا الأبدية ونمونا الروحي وامتداد ملكوت الله على الارض والسعى نحو السعادة الحقيقة وتحقيق ارادة الله فى حياة كل واحد منا .