[Rena Jesus]

الاكتئاب

هو من أسوء الامراض النفسية ...
مرض انتهازي لاقصي درجة ...
يستغلك ويستغل الظروف المحيطة لينمو هو ...
يكبر كلما تقل معنوياتك ...
ينتعش بألباسك النظارة السوداء لكل حياتك ...
مرض همجي يلون كل الأشياء بلون اسود كاتم ...
يمتصك حتي يفرغك من كل شئ داخلك ...
حتي ذكرياتك ولحظاتك السعيدة ف حياتك يسلبها منك ...
بل وعكازات حياتك التي تسندك سواء تعامل مع الناس او هواية او رياضة يزيلها عنك ...

وبعد أن تفرغ كل طاقتك ..
سيقدم لك حل وحيد وسيقنعك انه هو الملاذ الأخير .. الا وهو despair ( اليأس ) ..
ولا طريق للأمل .. وسيقول لك كيف تعبر هذا المضيق الي النهاية ..
لا تخدع نفسك
No way exit

والأسوء من كل هذا انك تعرفه وتراه قادما وتعلم أسلحته .. وتنتظره ..
وحينما تحاول ان تعد اسلحتك تدرك أن اسلحتك كلها لن تخدشه حتي ..
لأنه توحش ونما في غابات حزنك وانت لا تدري ..

عندها لن يكون امامك سوا الاستسلام وانتظار النهاية التي حتما سيختارها هو لك ..
من الممكن أن ينتبه المحبون لك ولا يدرون ولا يستطيعون كيف يساعدونك
بل من المحتمل أن يكون كلامهم يعمق ويزيد جراحك والامك ..
سينظرون اليك ويرون كل دروعك التي ظنوها من حديد لم تكن سوا قطع بالية تستر بها لوعة ما تعانيه...

عندها .. سيبذل الكثير جهدا لمحاولة إنقاذك
فمنهم من سيتصل بك سائلا ..
ومنهم من يجلب لك كاهنا او شيخا ...
ومنهم من لا يكلف نفسه سوي برسالة لأنه ليس لديه وقت ليكلف نفسه أو فكرة بضعفك.. فلديه الكثير من المعارك..
ومنهم من سيقول لك اين ايمانك .. وينتهر ضعفك ،،،
ومنهم من يستهين بمشاعرك ... قائلا لا داعي لكل هذا ..ويزيدك من الجلد والحزن والألم،
وهو لا يدري ما تعانيه وان الحزن قد أذاب حياتك ..
وان هذا الكلام لن تعد علي مقدرة لسماعه فقد تعبت أذنيك منه،،،

وسط كل هذا قد تنظر إليهم نظره باهتة يائسة مليئة بالشجن والألم مودعا أفكارهم وهمهمهتم منتظرا نهاية لا تعلم الي اي مدي تأخذك ،،،،

cpd