
30 - 12 - 2019, 06:00 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
المسيح والاسرة
*" يزرع لغيره "*
المحبة لا تفكر فى ذاتها ولكن تفكر فيمن تحب .. هذه هى
–المحبة التى
" لا تطلب ما لنفسها " .
–المحبة التى تزرع الخير ليحصد ثماره الغير .
–المحبة التى تجعل
" واحداً يزرع وآخر يحصد "
إن كل فضيلة تؤسس على المحبة تكون راسخة ، وكل علاقة تبنى على المحبة تبقى قوية لا تتزعزع ، ذلك لأن المحبة قوية ، وكل ما يُبنى عليها يكون بذلك مبنياً على أساس قوى .. ذلك لأن ..
" المحبة قوية كالموت .. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها " .
الإنسان المحب لله يكون محباً للخير أيضاً ، وهو لا يجاهد للوصول إلى التوبة لأنه قد اجتاز هذه المرحلة إنما جهاده هو للنمو فى حياة القداسة من درجة إلى درجة أعلى .
الإنسان الذى يمتلئ قلبه بالحب لله ، يحب كل من حوله ، ويفضلهم عن نفسه
– *فليس عجيباً* أن نقرأ قصة الزوجة التى لم تستطع أن تحمل زوجها المشلول لتهرب من النار فجلست إلى جواره لتلقى معه المصير الواحد .
– *وليس عجيباً* أن نقرأ عن الأرملة التى اندفعت وسط النيران المشتعلة ببيتها لتنقذ ابنتها الوحيدة الصغيرة النائمة . وبعد إطفاء الحريق وجدوا الطفلة بين ذراعى أمها ، وقد أصبحتا الإثنتان معاً عموداً من الفحم .
– *وليس عجيباً* أن الدكتور ( لويس سلنون ) يسارع ويضع نفسه بين بعض الالآت ليمنع انفجاراً كان سيحدث ويدمر زملائه من العلماء أثناء قيامهم ببعض التجارب . فاحترق ومات وأنقذ رفاقه من المصير المرهوب .
– *وليس عجيباً* أن نقرأ قصة الرجل الأفريقى الذى دفع بجسده إلى أنياب الأسد الجائع ليعطي لزوجته فرصة الهروب .
إنها حقاً بعض *ملاحم الحب الأقوى من الموت* . وقد تبدو هذه الصورة اللامعة من الحب ، كما لو كانت صوراً غير طبيعية ، لكن الحقيقة إنها برغم ندرتها تمثل الصورة الطبيعية التى خلقنا الله عليها والتى يعتبر الخروج عنها شذوذاً غير إنسانى ، وانحرافاً عن الحب الحقيقي الذى أودعه الله فى قلوب البشر .
إننا لو تأملنا قليلاً لوجدنا أن العصر الذى نعيش فيه يتميز فيه الناس بأنهم " محبين لأنفسهم " ..
–«ففى هذا العصر محبة الذات طغت على كل محبة
–«والناس أصبحوا يعبدون ذواتهم ، والذات هى الصنم الذى يسجد له الجميع .
–«فكل إنسان يفكر فى مصلحته فقط ، ومنفعته دون غيره حتى لو كان هذا الغير من أقرب المقربين إليه .
–«فى هذا العصر يحاول كل إنسان أن يصل إلى هدفه على جثث الضعفاء والمساكين وأشلاء البؤساء والمظلومين .
ما أجمل الحديث عن المحبة فى وسط عالم ضاعت فيه المحبة . فالحديث عن المحبة يرد الروح ويملأ القلب فرح وسعادة والنفس بهجة وسرور .
*أنه الحب الذى به دعانا الله أبناء*
*أنه الحب الذى به تم الفداء*
*أنه الحب الذى نلناه من الجنب المطعون حيث سال الدم والماء*
*أنه الحب الذى به نقتحم السماء*
*الرب* *قريب* .....

|