الموضوع: صورة وتامل
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 12 - 2019, 08:32 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,186

صورة وتامل

ما أعجب هذه الشجرة التي فتحت جنبها لكي تحتضن عوداً رقيقاً لا يحمل سوي وردة.
كأنما لانت قساوتها و صارت أرضاً خصبة من أجل هذه الزهرة
.من يرض أن يصير أرضاً خصبة مثلها.يترك قساوته و يفتح قلبه للنفوس الضعيفة
فتأتي و تجد لها موطئاً و موطناً.
-الشجرة لم تثمر وردة.هكذا أخذ المسيح جنسنا لكنه طبيعة إلهية أيضاً.
لكن لما إحتضنت الوردة تزينت بها.هكذا من يتحلي بالمحبة تأته ثمار لا يعرفها
و يقتني فضائل لم يقصدها.لا تخلو الشفقة من قوة و لا من ضعف لكن قوتها و ضعفها فضيلة.

- لما لم تجد الوردة من يحتضنها من جنسها لجأت إلي الشجرة معترفة بهشاشتها
و تنازلت الشجرة و إحتضنتها علي مثال المسيح الذي إحتضن جنسنا لأنه لا حياة لنا بدونه.
- كالمسيح صارت هذه الشجرة الباسقة.فتحت جنبها فدخلنا و إحتمينا و نمونا فيه.
كان ينتظر أن الشجرة تثمر شجرة من جنسها لكن لما يتدخل الحب تثمر الشجرة وردة رقيقة أيضاً
.لهذا أثمر مرقس والي البرلس دميانة القديسة الرقيقة..

- المسيح الكرمة ينجب من كل ثمر كجنسه.حتي الورود صارت من جماله
.في الخلاص تثمر الكرمة من كل ثمر كالمسيح نفسه.
ليس بين الشجرة و الوردة صلة إلا المحبة و ليس بيننا و بين المسيح شبه إلا بالمحبة
.إحتمت الوردة بالشجرة و نحن في شجرة الحياة نحتمي
.إليها ننتمي.بالمسيح نحيا إلي الأبد.
رد مع اقتباس