09 - 12 - 2019, 09:46 AM
|
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
سافر قلبى و حط تحت أهداب المهد ,لأتأمل ..
أى مولود هذا الذى فى وداعة الحملان
قد توسد التبن و إلتحف بالأقمطة !!!
أى طفل هذا الذى قد وضعته السكينة كنزيل فى مذود حقير !!!
بل أى إله هذا المُسبح من الملائكة والجالس على كرسى مجده ..
و قد أخلى ذاته و أرتضى أن يولد مُهمشًا فى مذود للأبقار!!!
صغيرةَ أنا أمام مقاصدك يا رب ,,
فما رأيته فوق إدراكى و محدوديتى ,,
أناضل مع نفسى كى أعى قصة ميلادك العجيب .
فيا كُنة الوجود , مبهورةَ أنا بإله سرمدى
, لا يسعه رُحُب الفضاء , و قد أتى و تجسد من عذراء
بتول , و أتخذ صورة عبد و صار مثل الناس ..
فإتضاعك قد فاق حد تصوّرى و خيالى و أحلامى !
و فيما أنا مأخوذة بدهشتى و شغفى ,
إقتربت أكثر لأتلامس مع هذا السر العجيب ,
فسربلتنى أهازيج الفرح و النور ,,
و تناغمت روحى و رتلت مع الجند السماوى ,
و تغنت بأناشيد المسرة و الخلود
و طفرت فى الهواء لتلامس النجم المتزايد شموخًا
بنوره الوضاء و هو يقود المجوس للملك المولود .
و مع المجوس خررت أمامه بالسجود و الاجلال و الإكرام
, و قدمت الهدايا ذهبًا و لبانًا و مرًا .
رأيت أمه البتول و هى تُهدهده و تغنى له ,
و تتلامس مع جسده الغض الصغير , فأبتهجت نفسى .
و أخذنى خوف مع الرعاة ,
و عندما أضاء مجد الرب حولهم و الملاك يُبشرهم بفرح عظيم !
فيا أيها القدوس المولود عمانوئيل ,
ها قلبى قد إفترشته بأوراق الفل و الياسمين و سقّفته بأعواد الرياحين .
و عطرته بالطيوب , لتأتى و تولد فيه من جديد .
فتفضل و حل بنورك فيه يا سيدى ,
لتبدد ظلمته و تُحييه من ظلال موته
أسقى عروق أرضى المُشققة التى تترجى منك الحنين .
فتفيض فىّ بمياة عذبة ,مُطهرة , نقية
أشرق بنورك علىّ فى مباهج المواعيد , فأستنير و أنير .
|