[walaa farouk]

قلبي اتحرق و انا باقرا قصته اليوم ..

كل ٤٠ ثانية حالة انتحار في العالم ،
نسبة تقترب من المليون كل عام ،
علي رأس الأسباب الأمراض النفسية و العقلية
خاصة الاكتئاب و الفصام..

هنا تبتدي الوعظات : الانتحار جريمة بيرتكبها الإنسان
في حق نفسه ، و اللي انتحر اغضب ربنا و قتل نفسه
، و فقد رجاؤه ، و راح جهنم ..

هو ده بس اللي احنا بنقوله ،
و ما حدش حط نفسه مكان الشخص ده ،
و لا مكان قلب امه اللي اتقطع ، و قلب ابوه اللي اتحرق.
. ما حدش بيحس بالمشاعر دى..

فاكرين داود لما ابنه ابشالوم اتقتل
و هو في تمرده عليه و عدم توبته
و هو قاتل و شرير و كان متاكد انه هالك في شره :
"فانزعج الملك وصعد إلى علية الباب
وكان يبكي ويقول وهو يتمشى: «يا ابني أبشالوم
، يا ابني، يا ابني أبشالوم! يا ليتني مت عوضا عنك!
يا أبشالوم ابني، يا ابني». (٢ صموئيل ١٨) ..

عارفين قد ايه ربنا بكي علي يهوذا ؟؟

عارفين قد ايه حاول معاه سنين
من اول ما اختاره تلميذ يحاول ينقذه
و هو عارف انه ح يخونه و بعدين ينتحر ؟؟

قصة هلاك المنتحر قضية شائكة جدا عليها خلاف كبير قوي عند آباء الكنيسة ..

لان فيه فرق بين مريض و المرض غلبه
و ربنا عارف و مسامحه ،
الكنيسة تلتمس العذر و تصلي عليه بعد ما تتأكد من مرضه
.. و بين شرير ارتكب جريمة و بعدما مثلا ما قتل ناس
قتل نفسه (نفس قصة يهوذا )،
و هو اللي اختار هلاكه بنفسه مش ربنا اللي اهلكه ،
ما تقدرش تصلي عليه..

طبعا الكنيسة هنا حاطة القاعدة دي
علشان ما تشجعش الناس علي الانتحار ؛
يعني انتحر و احنا ح نبارك انتحارك
و نقول غيرك انتحر و احنا ح نوافق و نباركك ،
و نصلي كمان عليك ..
يبقي تصريح لكل واحد انه يخالف ربنا
و ينهي حياته اللي هي أصلا مش ملك نفسه ..

و علشان كده احنا لا نوافق كمان علي الموت الرحيم "الايوثانيزيا " euthanasia ، اللي فيها المريض بالاتفاق مع الطبيب يطلب انه ينهي حياته ؛ يعني "انتحار طبي" ..

غير كده ، و في أغلبية الحالات العظمي الكنيسة الحنينة
عارفة ان المنتحر مريض و هو بين ايدين رحمة ربنا
، و أن أهله في امس الحاجة للرفق و اللطف و السند ..

قلبي مع كل نفس فكرت في انها تنهي حياتها ..

اتكلم ، اطلب المساعدة و احنا جنبك ..

و للكل : دوروا علي الحزاني و المكلومين ،
الانتحار بيحصل في لحظة ،
بيبقي مستخبي و بيستني اقرب فرصة علشان يتحقق..

و اوعي تكونوا سبب في جرح أحد حتي لو بسيط ، كتير من النفوس الرقيقة ، ما بتلاقيش غير الحل ده علشان ترتاح من أذية الناس ..

لا و ألف لا للانتحار..