( انا حاسس بألمك وبضيقتك)
اصل حياتنا المسيحية مكللة بالالام وتاجها صليب المسيح واصل المسيح ربنا وخالقنا المعبود تألم مجرباً وصلب ظلماً وهو الاله القدوس البار عوضاً عني وعنك وعن كل البشر ولم يخفي الرب يسوع هذا الموضوع عنا فهو قد قال( سيكون لكم في العالم ضيق لكن ثقوا انا قد غلبت العالم) وهو يسمح بمرورنا بالالام لاننا اغصان مثمرين في جسده وكرمته اذ هو الذي قال( الغصن الغير مثمر يقلع اما الغصن المثمر اقلمه ليأتي بثمرٍ اكثر) فالغاية من الامنا ليس عقابنا وقصاصنا مطلقاً بل لكي ننتج ثمراً اكثر لمجد المسيح وملكوته فهو شاعر بيك وحاسس بأنينك وبيئن وبيتألم معاك لكنها طريقة الله الوحيدة لكي ينقينا ويقلمنا ويصقلنا ويجبلنا من جديد لمجده هو اولاً ولخيري ولصالحي ثانياً
( القناعة والرضى بارادة الله تطرد التذمر )
فان اقتتعت بما انت عليه ورضيت من داخلك بارادة الله في حياتك ستتوقف ليس فقط عن التذمر بل طلب شيء لنفسك من الله لانك راض ومقتنع تماما بحالك وبممتلكاتك بل ستطلب وستصلي على نيات الاخرين كلا حسب احتياجه وستشكر الله دوما من اجل حالك وما تملك ولن تتطلع لامتلاك المزيد لان عينك سترتفع من شهوات العالم الباطلة متطلعة لبر المسيح وملكوته الابدي وسيغمرك سلامه وفرحه دوما وابدا