[walaa farouk]

يا أجمل زهرة نبتت في أرضنا
يا عروساً لم يعرفها رجلها! يا حاملة حامل الكون! يا عرش ملك الملك!
يا شعاع الفرح الَّذي أنار لنا الطريق، يا تربة خصبة أثمرت شجرة الحياة،
يا حقلاً أنبت أجمل زهرة أينعت في أرضنا.
حملتِ شمس البر ولم تحترقِ بنيرانه! بل صرتِ شمساً تسطع علينا بطهارتها،
ولدتِ حمل الله الَّذي فدانا، فصرتِ أُم الفادي والابنة المفديّة!
صرتِ نجماً في سماء المجد، يُضيء الطريق أمام كل تائه في ظلام الحياة،
تاجاً من الطهر يُزيّن رؤوس المؤمنين، لؤلؤة فريدة تسطع بين سائر انفعالاتنا المظلمة،
كالغيرة والحسد والكراهيّة.. فتُبددها.
تمنّينا أن نتمثّل بطهرك يا حصن العذارى، يا أجمل وأطهر عذراء، يا عليقة طاهرة حملتِ كلمة الله.
فيكِ تجلّت سيرة الملائكة، يا مركبة فائقة القداسة لمن يسجد له الشاروبيم
يا مسكناً طاهراً لمن يُسبّحه السيرافيم.
اشفعي لنا يا حصن منيع يحفظنا من سهام إبليس، يا وهج النور الَّذي لا يغيب
، يا برقاً يُنير النفوس، يا نهراً يتدفّق بماء الحياة، يا كأساً طاهراً تسكب البهجة في نفوس المؤمنين،
يا إناءً نقيّاً فيه يغتسل الضمير، يا عنبراً يفوح منه طيب المسيح.
أنتِ جديرة بكل مديح، ولكِ يليق كل تمجيد، فكوني أُماً لنا يا أُم الله،
واقبلي منّي هذا العمل المتواضع الَّذي أُعبّر به عن مجدك
، وضعيه أمام ابنك ليباركه، ويُعطينا أن نُظهر مكانتك في كل حين
الَّذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين.