32- الله هو الفادي والمخلِّص
يشمل هذا البحث أربع نقاط رئيسية هي:
أ الله هو الفادي والمخلص. هو وحده الذي يفدي البشرية ويخلصها.
ب الأساس اللاهوتي لهذه النقطة.
ج المسيح هو وحده الفادي والمخلص.
د استنتاج لاهوت السيد المسيح.
# الله هو الفادي والمخلص:
يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر المزامير " الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه.. إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز49: 7، 15). ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول " باركي يا نفسى الرب. وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس.. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من الحفرة حياتك" (مز103: 1 4). ويؤكد سفر اشعياء هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول " هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفادية رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). إذن الفادي هو هذا الإله الواحد هو رب الجنود وهو الأول والأخر.
ويكرر أشعياء النبي نفس الصفات فيقول " فادينا رب الجنود اسمه قدوس إسرائيل" (أش47: 4). ويقول الله " أنا الرب إلهك الممسك بيمنك.. وفاديك قدوس إسرائيل (اش41: 13، 14).
وتنسب السيدة العذراء الخلاص لله فتقول " تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46). ويقول القديس بولس الرسول " مخلصنا الله" (تي2: 10) وأيضاً حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه.." (تى3: 4). ويختم القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول " والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب.. الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة.." (يه24، 25).
وهذا الخلاص منسوب لله وحده:
إنه تقرير صريح من الله يقول فيه " إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري (هو13: 4). ويقول أيضاً " أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص وليس سواي" (أش45: 21). " أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب" (أش49: 26) (أش60: 16).