23- ليس أحد صالح إلا الله وحده
سيشمل هذا الإثبات ثلاث نقاط وهي:
1 ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله (متي19: 17).
2 المسيح صالح وقدوس.
3 استنتاج.
# ليس أحد صالح إلا الله وحده:
1 يقول سفر المزامير " الكل زاغوا معاً وفسدوا. وليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد" (مز14: 3)، (مز53: 3). وقد استشهد الرسول بهذه الآية في رسالته إلى رومية (رو3: 12).
2 ويشهد القديس يوحنا الحبيب بنفس هذه الحقيقة فيقول " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يو1: 8) وكذا اعترف القديسون أنهم خطاة. وبولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة قال " الخطاة الذين أولهم أنا (1تى1: 15). وقال أنا فجسدي مبيع تحت الخطية.. وليس ساكن في أي في جسدي أي شئ صالح" (رو7: 14، 18).
3 وبينما البشر كلهم خطاة، يكون الله هو لصالح الوحيد، كما يقول الرب نفسه " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" (متى19: 17).
4 كذلك يقول الكتاب عن الله أنه قدوس، كما هتف له السارافيم " قدوس قدوس قدوس" (أش6: 3). وكما قالت العذراء " لأن القدير صنع بي عجائب، واسمه قدوس" (لو1: 49).
5 بل أكثر من هذا أن الكتاب يحصر القداسة في الله وحده،
حسب الترنيمة التي قيلت له في سفر الرؤيا " عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شئ.. من لا يخافك يارب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس" (رؤ15: 3، 4). إذ وصلنا إلى هذه النقطة نضع أمامنا الحقيقة الثانية وهي: المسيح قدوس وصالح.