عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 31 - 07 - 2012, 07:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,718

11 وقد أطلق على السيد المسيح لقب رب الأرباب:
وهو من ألقاب الله وحده. فقد قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهوب" (تث10: 17). ومع ذلك نرى إن لقب رب الأرباب أطلق على السيد المسيح في أكثر من موضع. فقبل في سفر الرؤيا " وله على ثوبه وعلى فخذه إسم مكتوب: ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ19: 16). وأيضاً " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم، لأنه رب الأرباب وملك الملوك" (رؤ17: 14). فمن يكون رب الأرباب وملك الملوك سوي الله نفسه، وقد قيل ذلك عن السيد المسيح، في تعبير يدل على لاهوته.

12 وقيل أيضاً إنه رب السبت (متى12: 8).
في حديث بين السيد المسيح والفريسيين حول السبت وعمل الرحمة فيه. قال لهم في أسلوب يوجههم إلى لاهوته " إن ههنا أعظم من الهيكل.. إنى أريد رحمة لا ذبيحة ". وختم حديثه بقوله " لأن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (متى12: 1 8). كلهم كانوا يعرفون أن يوم السبت هو يوم الرب. وشريعة السبت هي شريعة أصدرهما الله نفسه. ولكن هوذا السيد المسيح يقول إنه رب السبت ايضاً أي رب هذا اليوم الخاص بالرب، وهو صاحب الشريعة فيه. وهذا كلام لا يصدر إلا عن الله نفسه.

13 ودعي السيد المسيح أيضاً: الرب برنا:
وقد ورد ذلك في نبوءة لأرميا النبى قال فيها " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر. وينجح ويجرى حقاً وعدلاً في الأرض.. وهذا هو اسمه الذى يدعونه به: الرب برنا" (أر23: 5، 6). وقد تحققت في السيد المسيح إذ صار برنا بعد أن منحنا التبرير بدمه.

14 واستخدم لقب يارب له في مجال المعجزة:
فبطرس الرسول بعد أن مشى معه على الماء، خاف لما رأي الريح شديدة. وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلاً " يارب نجنى" (متى14: 30) فمد الرب يده ونجاه والذين في السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وها نرى أن كلمة رب استخدمت في مجال معجزة. وحدث بعدها سجود، واعترف ببنوته لله، مما يدل على لاهوته.

15 وفي مجال المعجزة أيضاً نرى شهادتين للرسل:
فبعد معجزة صيد السمك قبل دعوة بطرس، سجد بطرس وقال للسيد المسيح " أخرج يار من سفينتى فإني رجل خاطئ" (لو5: 8). وقوة الآية هنا تتركز في عبارة يارب، ومعها سجود، وبعد معجزة. فهي ليست كلمة عادية. وعبارة فإني رجل خاطئ تعطي قوة في الشعور بعدم الاستحقاق لوجود الرب القدوس في سفينته. وفي معجزة صيد السمك الكثير بعد القيامة نجد نفس الوضع:

" قال يوحنا لبطرس هو الرب" (يو21: 7). ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت، إذ كانوا يعلمون أنه الرب" (يو21: 12).

16 واستخدمت القديسة اليصابات هذا الاسم في استقبالها للعذراء:
امتلأت اليصابات من الروح القدس لما سمعت سلام القديسة مريم وقالت لها " من أين لي هذا ان تأتي أم ربي إلى. هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنى" (لو 1: 43). قالت ذلكم في مجال معجزة، وهي ممتلئة بالروح القدس. وفي شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق لزيارة أم ربي لها. وكان هذا اعترافاً بلاهوته..

17 وبعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً:
" جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب" (يو20: 18) " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 20). " وقال له التلاميذ (لتوما) قد رأينا الرب" (يو20: 25). " وهم يقولون إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان" (لو24: 34). وقال بطرس للمسيح ثلاث مرات " أنت تعلم يارب إني أحبك" (يو21: 15 17).

18 واستخدم الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح:
سواء في البشارة بميلاده، أو البشارة بقيامته.
ففي الميلاد قال الملاك للرعاة " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11). وفي القيامة قال الملاك للمريمتين " إنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال. هلما أنظر الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه" (متى28: 5، 6). وها نرى شهادة الملائكة لربوبية المسيح.

19 وقيلت عبارة الرب أيضاً في معجزة الصعود:
وهكذا يقول القديس مرقس الإنجيلي " ثم أن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. أما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات" (مر16: 19، 20). وهنا استخدام كلمة الرب في مجال الصعود إلى السماء والجلوس عن يمين الآب، وفي مجال تثبيت كرازتهم بالآيات.. كل هذا يعطى معنى أنها ليست كلمة عادية، وإنما تستخدم في مجال الإيمان بلا هوته.

20 وكان الإنجيليون يستخدمون كلمة الرب كثيراً بدلاً من اسم المسيح.
ففي معجزة إقامة ابن أرملة نايين قال القديس لوقا عن هذه الأرملة " فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبك" (لو7: 13). وفي خضوع الشياطين للتلاميذ، قالوا له " يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو10: 17). وفي معجزة التجلي قالوا له " يارب جيد أن نكون ههنا " بطرس كلام الرب كيف قال له أنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات" (لو22: 6). وفي قصة زكا " فوقف زكا وقال للرب: ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين" (لو19: 8). وفي (لو22: 31 61) وردت عبارة الرب عن المسيح 6 مرات.
رد مع اقتباس