5-الكنز الجليل في تفسير الإنجيل
" حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ " أشار بذلك إلي الوقت الذي أرسل فيه الإثني عشر للتبشير.
" هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» أمرهم هنا أن ينظروا فيما مضي ويذكروا ما اختبروه لكي يكون لهم ثقة بالله في المستقبل فإن العناية الإلهية حملت أصدقائهم علي الإعتناء بهم ومنعت أعدائهم من أذاهم . وقد جعل ذلك مقدمة لما يأتي .
" لكِنِ الآنَ،" قد تغيرت الأحوال فلزم أن تتغير الأوامر التي ذكرت في ص9 :3 وكانت مقصورة علي سفر الرسل زمناً قصيراً ومسافة قريبة في وطنهم بين المستعدين للترحيب بهم وهو علي القرب منهم في الجسد لكي يرشدهم ويعتني بهم . فكان عليهم بعد ذلك أن يسافروا أسفاراً طويلة لنشر بشري الخلاص بين الغرباء وبين الأعداء أحياناً ويكونوا عرضة لضيقات كثيرة وأخطار عظيمة .
" مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ " أشار بذلك إلي إحتياجهم إلي النقود ليحصلوا علي الطعام في أسفارهم .
" وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا." (كيس) فيه نقود لكي يشتري به سيفاً.