قد اقتنينا كل الذي له
الكنز في الثالوث 24 للقديس كيرلس الكبير
بسبب محبته للبشر الكثيرة وغير المحدودة وحد كلمة الله نفسه بنا، ليس لكي يتحول هو نفسه إلى الذي لنا،
إذ أنه عديم التغيير وغير قابل للتحول, بل بالحري لكي يمزجنا نحن بذاته، فينقلنا نحن إلى الذي له.
فإننا لمَّا قبلناه بسبب حلوله في الجسد، قد اقتنينا بالتالي كل الذي له. فقد دُعينا أبناءً وآلهًة أيضًا، ولو أن ذلك ليس لنا بحسب الطبيعة مثله،
ولكنه لنا بحسب النعمة. كذلك هو أيضًا لمَّا امتزج بنا وصار إنسانًا قد حمل ضعفاتنا واعتبر أنه هو المتألِّم،
لأنه اقتنى لنفسه مع هيكل جسده المأخوذ منا الضعفات الكائنة في هذا الجسد أيضًا، حتى تُمات فينا أيضًا أوجاع الجسد،
فنندفع إلى مشابهة المسيح الذي من أجلنا اقتنى لنفسه الذي لنا.