عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 09 - 2019, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,659

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

أبانا الذي في السموات
تفسير لو 2:11 للقديس كيرلس الكبير
آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
«فقال لهم: متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السموات» (لو2:11),
يا للإحسان الفائق, يا للطف المنقطع النظير واللائق به وحده,
إنه يخلع علينا مجده الخاص, إنه يرفع العبيد إلى كرامة الأحرار،
إنه يسمح لنا أن ندعو الله أبًا لنا بصفتنا قد ارتقينا إلى طقس البنين.
فمنه هو قد قبلنا هذا الإحسان أيضًا مع بقية ما نلناه...
فقد تغيّر شكلنا بما يناسب التبني، بالميلاد الروحي،
«لا من زرع يفنى, بل بكلمة الله الحية الباقية» (1بط23:1)
وهو نفسه قد صار لنا الطريق والباب والوسيلة لمثل هذه النعمة الفاخرة
والمشتهاة لما تنازل إلى وضع مشابه لنا.
فقد أخذ شكل العبد مع كونه حرًا باعتباره إلهًا,
وذلك لكي يمنحنا الذي له.
والحكيم بولس خادم أسراره يشهد بأنه أخذ لنفسه الذي لنا تدبيريًا,
وأعطانا الذي له، إذ يكتب قائلاً:
«إنه افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره» (2كو9:8)
لأن الذي لنا, أي أمورنا البشرية, يُعتبر فقرًا لله الكلمة,
بينما يُعتبر غنًى للطبيعة البشرية أن تنال الذي له.