حينها كانت الاسئلة تتصارع في ذهني .
. لماذا جاء هؤلاء القوم الي هنا ..
و في ثواني اخذ اجابة علي كل اسئلته .
. اجابة صريحة جداا فقالوا له
“ «ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟»”
حينها نظر الي المعلم و عيناه ملئتها الدموع ..
و اخذت الافكار تراوده مرة اخري .. هل حقآ هذه النهاية ..
و ماذا عن نازفة الدم .. الا تحدث معي معجزة مثلها .
. أليس عندك حل للموت ..
كانوا يظنون ان الموت لا سيد عليه ..
لذا قالوا ليايرس لماذا تتعب المعلم بعد ؟ لقد انتهي الامر ..
و لكن بينما انت تظن انك اصبحت عاجز
و فاقد ثقتك و تشعر بأنك حمل علي الله بطلباتك البشرية المزعجة ..
في هذا الوقت سمع يايرس صوت المسيح قبل ان يطلب و ينهار من صدمته فقال له المعلم “«لاَ تَخَفْ. آمِنْ فَقَطْ».”
و اذ تفاجئت بأنه اخذ يتجه مسرعآ نحو بيتي
.. و طلب من بطرس و يعقوب و يوحنا فقط ملاحقته ..
و جئنا عند بيتي و لم استطع ان انظر المشهد .
. بكاء و عويل و ضجيج .. صبية لم نفرح بها بعد .
. اثنتي عشر عامآ في طفولتها .. خبر اهتزت له الجموع ..
و دخل المعلم وسطهم و قال لهم بصوت ممتلئ بقوة و سلطان
.. “ «لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».
” و امتلئ الجميع من ضحكات السخرية ..
و منهم من قال انه جن .. و منهم من اخذني
ليطيب خاطري بكلامات العزاء السخيفة ..
اما انا فكانت عيني مرتكزة علي السيد ..
يتبع ..