[walaa farouk]

《دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى الْحَصَادِ وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَنِي》مت ١٣ - ٣٠.

حصل انتشار رهيب لابداء الرأي بصورة لا ترتقي
ابدآ بكنيستنا الارثوذكسية و خاصة من الخدام ..
اصبحت الميديا لمناقشة امور و قرارات المجمع
و غيرها من اراء الاساقفة ..
المشكلة ان الكل بقي بيقص الكلام و يكتب رأيه ..

الخطورة مش في التعبير عن الرأي ..
الخطورة في اسلوب التعبير عن الرأي ..
اسلوب النقد نفسه .. مفهوم النقد من الاساس ..
الخطورة ان الصغير بيقلد الكبير و القدوة .
. و مش قادرين نقتنع ان كوننا كخدام
مينفعش نناقش اي امور كنسية ..
مش اي امور ندخل نتكلم فيها بشوية معلومات عندنا
و خلاص و نكتب علي هوانا ..
و الاخطر انتشار انقسامات في الفكر .. و تحزبات .
. و كله بقي علي مسمع و مرئي الجميع .
. صغار و كبار و من هم خارج الكنيسة و غيرهم..
الامر اللي اصبح معثر بطريقة صعبة
و مش مدركين خطورته و اننا بنشوه جيل ..

بص في مثال جميل قوي قوي في الكتاب المقدس
.. اسمه الحنطة و الزوان .. زرعوا الحنطة
و تركوها لقوا الزوان بينموا .. قالوا لرب البيت ننزع الزوان ..
قالهم اوعوا لئلا ينزع معه الحنطة
.. اتركوها ليوم الحصاد ( مت ١٣ - ٢٤ : ٣٠ ).

مجهودك في الدفاع و التعبير عن الرأي
و مواجهه اراء الغير .. وفروا لجذب اخرين بتعليم صحيح.
دي خدمتك اللي من اجلها كخادم دعيت ..
في دور للاساقفة و الكهنة ايضآ .. و للبابا
سيب كل واحد في دوره .. سيب كل واحد في مجاله
و كلنا معرضون للخطأ .. و ايضآ للقيام مرة اخري.

و افهم انك لما تحاسب حد ..
مينفعش تحاسب الاكبر منك ..
مينفعش تحاسب مديرك لان في حد فوقه
هو اللي من سلطته يحاسبه ..
ممكن تلفت نظر او انتباه فقط .. و دورك خلص علي كده.
لكن نقعد نهين اساقفة و كهنة و متنيحين بهدف ايه؟؟
ملهاش معني غير الظهور فقط .. و تدمير جيل .. و المخدوم مش هيحترمك تاني كخادم..

اترك الزوان لو انت شايفه كده لئلا تنزع الحنطة من داخلك
.. كل واحد لو ركز علي هدفه هنقدر فعلا نوصل رسالة.