[walaa farouk]

حسنة و انا سيدك ..
بنعمل كده في بعض ..

يا ترد علي طول النهار و في اي وقت يا اهينك و اجرحك، لكن تبقي نايم
، تعبان ، مشغول ، في اجتماع ، عامل التليفون صامت،
أمر غير وارد في حساباتك ..

يا تفضي لي وقتك كله ، يا اما ما تبقاش خادم ، إنما تحترم وقته ووقت الناس التانية
، تقدر تعبه و اجهاده ، او حتي حاجته للراحة او للنوم ،
مسؤلياته نحو عيلته و عمله و خدمته و عبادته، موضوع مش في بالك خالص..

يا تطلب خدمة أو سلفة أو مساعدة بالعافية ما يقدرش عليها أو ما تناسبوش أو مش موافق عليها
، يا يبقي ما عندوش حب و لا قلب ، و يبقي عثرة .
. انما تعتبر اللي عملته اقتحام خصوصيات حد ، و فرض رأي،
و عدم احترام حرية اللي قدامك، و يا يعملك اللي في دماغك بالعافية يا تهينه
، أمر غير مطروح للمناقشة..

كل واحد اكيد عنده احتياج، إنما تفرض علي الناس انهم يساعدوك بالعافية يا اما بلاش
، ما ينفعش.. اللي بيهدد الناس انهم لو ما عملوش اللي بيطلبه منهم يبقي بيستغلهم
، و يسيطر عليهم و يوجع ضميرهم ..

ما تنساش أن لو عملت حاجة بالعافية للناس و انت مقهور أو مكسور
أو خايف علي زعلهم بتضرهم، لأنك بتعلمهم ما يتحملوش مسؤلياتهم نحو نفسهم..
و كده بيتحولوا لاشخاص استغلالية، يدوسوا علي الناس علشان ياخدوا اللي هما عاوزينه..

و حتي ربنا كلي الحب و الحنان ما بيعملش اللي بنطلبه منه
و كأنها أوامر من العبد للرب (حاشا )
، ربنا ما بيقبلش نستغل حنيته علشان نفرض عليه رأينا..
الله نفسه مش بيعمل لنا مزاجنا، إنما اللي يناسب حياتنا و نضوجنا ..

دي نفس حكاية الشحات اللي بنكتشف بعدين انه مليونير، و عاش يسرق فلوس الناس
، و عاشوا بيدوله حسنة علشان ما يتعبوش ضميرهم،
و بكده علموه يسرق، و حرموا المحتاجين الحقيقين من وصول الإحسان ليهم ..
و كان الصح ندقق (و لو شوية ) علشان نطمن أن فلوس ربنا راحت في مكانها الصحيح
، لأن "كل من سألك فاعطه " اتقالت عن المحتاجين مش عن المحتالين..